لما وضع المسؤولون والقائمون على الرياضة السعودية هدفهم بأن يكون الدوري السعودي لكرة القدم (دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين) في هذا الموسم الرياضي الحالي من ضمن أقوى 10 دوريات على مستوى العالم فقد قفز ترتيب الدوري السعودي إلى المرتبة السادسة من حيث القيمة السوقية وإبرام الصفقات بعد الدوريات الخمسة في أوروبا (الإنجليزي، الإسباني، الألماني، الإيطالي، الفرنسي)، وذلك حسب التصنيف العالمي من خلال مؤشر TMS التابع للفيفا. وهذا حدث تاريخي في مسيرة الدوري السعودي. وكذلك قفز إلى المركز الثاني آسيويًّا بعد الصين من حيث القيمة السوقية في هذا الموسم متفوقًا على اليابان وكوريا الجنوبية والإمارات وبعض الدول الخليجية. ولا شك في أن ذلك نقلة نوعية حقيقية في مسيرة الدوري السعودي من هذا الجانب. وهذا التصنيف يساعد في جلب المستثمرين المحليين والعالميين للاستثمار بالدوري السعودي، وهذا ما حدث بالفعل عندما دخلت الشركة الفرنسية (شنايدر إليتكريك) بتوقيع عقد رعاية مع رابطة الدوري السعودي بوصفها أول مستثمر أجنبي يدخل السوق الرياضي السعودي. وكذلك فقد ازدادت المتابعة والاهتمام بالدوري السعودي من قِبل الاتحادات القارية، وكذلك وسائل الإعلام الدولية ووكالات الأنباء الدولية في متابعة ونقل أحداث الدوري السعودي؛ فقد شاهدنا وكالات أنباء إسبانية وبرتغالية وأوروبية تتابع الدوري السعودي، وتنقل أبرز الأحداث فيه. وذلك من الإيجابيات والجماليات في الدوري السعودي هذا الموسم إلا أن هناك ظاهرة سيئة تسعى إلى تشويه جمالية الدوري السعودي، هي ظاهرة «رمي وإلقاء علب المياه الفارغة والقوارير بشتى أنواعها» على أرضية الملعب أثناء المباريات من قِبل بعض جماهيرنا الحبيبة. وهذه الممارسات لا بد من السعي الجاد للقضاء عليها، وعدم تكرارها؛ فهي تعتبر مخالفة صريحة حسب أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم بالفيفا قبل أن تكون موجودة في أنظمة الاتحادات المحلية، ومن ضمنها الاتحاد السعودي لكرة القدم. ومهما كانت الأسباب والدوافع المؤدية إلى قيام الجماهير الرياضية لارتكاب هذه المخالفة فلا يمكن التعبير عن ردة فعل الجماهير وغضبها من سوء أداء فريقها، أو استفزاز أو تصرفات بعض اللاعبين، من خلال ارتكاب هذه الظاهرة، ورمي علب المياه والقوارير على أرضية الملعب؛ وبالتالي التسبب لفريقها المفضل بعقوبات انضباطية وغرامات مالية؛ فهي ليست طريقة مناسبة للاحتجاج أو التعبير عن الرأي أو الغضب؛ فلا نرى ذلك يحدث في الملاعب الأوروبية.