غيب الموت الذي قدره المولى سبحانه على جميع الخلائق صديقي الحميم عبدالله بن إبراهيم الدغيم -أبو جياد- أحد وجهاء أسرة الدغيم التي هي فرع من قبيلة بني صخر القبيلة العربية الغنية عن التعريف. تغمده الله بواسع رحمته وجعل ما أصابه من معاناة صحية في السنوات الأخيرة مكفرًا عن ذنوبه وأخطائه والدعاء بالمغفرة والرحمة لجميع موتى المسلمين الذين آمنوا بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا ورسولاً وماتوا على ذلك. وعزاؤنا الحار لأهل الفقيد وابنه الوحيد جياد وبناته واخوانه وأخواته وأخص أخواته من عمتي يرحمها الله نورة بنت سليمان الحزاب الزوجة الثانية لوالده يرحمه الله والعزاء موصول إلى جميع أقاربه وأرحامه وجميع أصدقائه الذين يربو عددهم على الحساب، فقد كان -يرحمه الله- محبوبًا من الجميع وكان يثري مجلسه بالحكايات الطريفة والمسلية التي تمر به في حله وترحاله. سائلاً الله سبحانه أن يلهم جميع المحزونين على فراقه الصبر والاحتساب وأن يجعلهم من الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، وأن يجعلهم من الراضين بقضاء الله وقدره وبالموت الذي كتبه المولى سبحانه على جميع الأحياء الصغير والكبير والغني والفقير والحاكم والمحكوم وتفرد هو سبحانه بالخلود والبقاء وهو القائل {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فإن وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}. وخير ما أوصي به كل المحزونين على فراق أحبتهم هو الدعاء لهم وكثرة الترحم عليهم وقد ورد في الأثر عنه صلى الله عليه وسلم قوله: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر: أو ولد صالح يدعو له. أكرر العزاء لأسرة الفقيد الغالي وأخص ابنه جياد الذي كان المرحوم والده يثني عليه في كل مجلس وعلى والدته أم جياد إحدى كرام النساء والإدارية الناجحة التي خلفت زميلتها نورة الحمدان في إدارة دار الرعاية الاجتماعية بالرس عدة سنوات وأشكرها على ثنائها على العاملات في فرع الراجحي النسائي بالرس ومنهن ابنتي الجوهرة، أثنت عليهن بهذه الأبيات: وقد شكرنها بهذه الأبيات: أكرر الترحم على الفقيد الغالي والعزاء لأسرته الكريمه، مؤكدًا لهم بأنني وزملائي في الاجتماع الأسبوعي سوف نظل أوفياء لفقيد هذا الاجتماع ندعو له ونترحم عليه ونسأل الله الذي فرق بيننا في الحياة الدنيا أن يجمعنا به في مستقر رحمته وهذه ارادة الله التي فرقت من كان بيننا من الأهل والخلان والأقارب والجيران ولو كان البقاء لأي حي لكان رسول الله حيًا وباقيًا، نسأل الله أن يحفظ الجميع بحفظه ولا يريهم أي مكروه في أي عزيز عليهم. داعين بالتوفيق والسداد لصحيفة الجزيرة التي تعنى بنشر هذه التعازي على سبيل الوفاء للأموات وتخفيف أحزان الأحياء على أمواتهم. ** ** محمد الحزاب الغفيلي - عضو جمعية البر بالرس