رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز حفل تكريم الفائزات في الدورة الثالثة والعشرين لجائزة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين، والذي أقيم بمركز جمعية الأطفال المعوقين أمس الاثنين 6 جمادى الآخرة. وشهد الحفل حضوراً مكثفاً من أمهات أطفال الجمعية والفتيات المشاركات في هذه الدورة واللائي يمثلن العديد من مناطق المملكة وعددا من دول مجلس التعاون الخليجي. وأعربت سمو الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز عن سعادتها واعتزازها بالمشاركة في هذه المناسبة الطيبة، ووصفت سموها جائزة تحفيظ القرآن الكريم بأنها تميزت في مضمونها وتنظيمها حتى يومنا هذا الذي يمثل احتفالاً بعامها الثالث والعشرين، وقالت سموها: لقد كانت منذ نشأتها في العام 1417ه وما زالت تحظى برعاية كريمة ودعم متواصل من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ويرعاه. وأضافت سموها في كلمة ألقتها على الحضور «إن هذه الأمسية المباركة التي تفيض نوراً وهدايةً تملأ النفس البشرية بالسكينة والسلام، ويشرفني أن أكون بين هذه النخبة المتميزة من الأخوات القائمات على الإعداد والتنظيم ومع بناتي المتسابقات في الدورة الثالثة والعشرين لجائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال ذوي الهمم والقدرات الخاصة.» وأشارت سموها الى «إننا نحمد الله أن بلادنا المباركة قامت على الكتاب والسنة، وحملت على عاتقها وعاتق أبنائها وبناتها خدمة كتاب الله نشراً وطباعةً وتعليماً، ورصدت الجوائز وفتحت أبواب التنافس محلياً وعالمياً على حفظه وتجويده وتفسيره. وقالت سموها «نحن نرى اليوم جل المؤسسات المدنية والعامة على ارض بلادنا تساهم في مواصلة هذا النهج، ومن بينها هذه الجمعية الرائدة التي تبنت مسابقة سنوية لحفظ القرآن الكريم بالإضافة إلى الأوجه المتعددة لدورها الرئيسي». واستطردت سموها قائلة: «إن عدد المشاركين في المسابقة وصل إلى ألفين وثلاثمائة وثمانية وأربعين 2348 مشاركاً، الأمر الذي يُوجِب عليّ أن أحمد الله تعالى على حرص وإقبال هؤلاء الاطفال على القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتفسيراً، فكل منا نحن البشر لديه شيء من التحدي في حياته، ولكن هدية القرآن من رب العالمين تنير وتسهل علينا الطريق، ولذلك فأني أهنئ وأفتخر بهؤلاء الأطفال من بناتنا وأبنائنا ذوي الهمم على تنافسهم وتميزهم في مجال يعد من أسمى وأفضل ما يتقرب به المسلم إلى ربه، حيث لا شيء أشرف ولا أعظم من أن تكون قريبا من كلام الله جل وعلا الذي نزل به الروح الأمين على رسولنا الكريم، وأهنئ معلماتهن ومعلميهم وأمهاتهم وآبائهم على هذا الإنجاز والتميّز وأسأل الله ان يمكن بناتنا وأبناءنا من ان يصبحوا سفراء لوسطية الإسلام وسماحته.» ودعت سموها المولى جلت قدرته أن يكتب أعمال هذه المسابقة في ميزان حسنات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الذي تبنى فكرة إنشائها وتكفل بها، وأيضاً في ميزان حسنات منسوبي جمعية الأطفال المعوقين وأعضاء الأمانة العامة للجائزة ولكل من ساهم في الإعداد والتنظيم لهذه المسابقة. وأثنت سموها على دور أمهات الأطفال ذوي الإعاقة وحرصهن على مشاركة الأطفال في مثل هذه الأنشطة التربوية التفاعلية التي تسهم في دمجهم في المجتمع، كما وجهت تحية تقدير للمعلمات والمشرفات على تحفيظ الأطفال وتأهيلهم سواء في جمعية الأطفال المعوقين أوغيرها من المؤسسات ذات العلاقة. وفي الختام توجهت سموها بالدعاء إلى الله العلي القدير «أن يديم على بلادنا أمنها وازدهارها بقيادة حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين». وكان الحفل قد بدأ بتلاوة إحدى الفائزات لآيات من الذكر الحكيم، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياَ عن فعاليات الجائزة والأنشطة المصاحبة لها ثم ألقت عضوة مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الدكتورة ماجدة بيسار كلمة وجهت فيها « رسالة شكر إلى الأطفال الذين رسموا ابتسامة أمل على وجوهنا عبر تنافسهم على حفظ كتاب الله الكريم، وقالت أقول لهم « شكراً لكم لأنكم أتحتم الفرصة لنا للتعلم منكم مجدداً. وأضافت « وإلى الأخوات الكريمات أمهات هؤلاء الأطفال وشريكاتنا في المسيرة.. أقول لهن.. « هنيئاً لكم لقد جمعتن الحسنيات.. الصبر والوعي والإيجابية، شكراً لكم، أما معلمات ومعلمو هؤلاء الأطفال.. أقول لهم «.. أنكم تصنعون الأمل وتسهمون في بناء انسان.. تحية تقدير وعرفان». ورفعت الدكتورة ماجدة الشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز راعي هذه المسابقة ومتبني فكرتها منذ 23 عاماً «، كما وجهت التحية إلى جمعية الأطفال المعوقين التي تبنت هذه المسابقة الفريدة ونظمتها بهذا التميز. وباسم الجمعية ومنسوبيها رفعت الدكتورة ماجدة أسمى آيات الامتنان والتقدير إلى سمو راعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز، داعية الله العلي القدير أن يثيب سموها خيراً، عقب ذلك قامت سمو الأميرة حصة بنت سلمان بتسليم الفتيات الفائزات الجوائز،وهن وفقاً لبان الأمانة العامة. الفرع الأول: المعوقون جسدياً فقط. المستوى الثاني: حفظ عشرة أجزاء متصلة. الأول: سارة عبد الله محمد عبدالرحيم حسن نادي دبي لأصحاب الهمم. المستوى الثالث: حفظ خمسة أجزاء متصلة. الأول: ورده عبدالله محمد عبدالرحيم حسن نادي دبي لأصحاب الهمم المستوى الرابع: حفظ جزء واحد متصل. الأول: أريام سالم محمد الحارثي مركز جمعية الأطفال المعوقين جنوبالرياض. الثاني: فرح سالم جميعان الشمري الابتدائية 51 بنات بحفر الباطن. الثالث: تالين بندر حسن بخش مركز الملك فهد للأطفال المعوقين بالرياض. الثالث مكرر: سديم فوزي خميس الشمري مركز الملك سلمان للأطفال المعوقين بحائل الفرع الثالث: المعوقون عقلياً وجسدياً أو عقلياً فقط. المستوى الثالث: حفظ 20 سورة متصلة من جزء عمّ. (من سورة التين إلى سورة الناس). الأول: شوق إسماعيل إبراهيم محمد هتان مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأطفال المعوقين بجدة. الثاني: غلا رياض محمد سعيد البشري مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطفال المعوقين بجدة. الثالث: رغد محمد فهد العلواني مركز جمعية الأطفال المعوقين جنوبالرياض. المستوى الرابع: حفظ 10 سور متصلة من جزء عمّ. (من سورة الفيل إلى سورة الناس). الأول: آمنة أمين مسعد المريسي مركز رعاية الطلبة الموهوبين بالبحرين. الثاني: ريوف محمد حسن علي عسيري مركز جمعية الأطفال المعوقين بعسير. الثالث: خلود عليان محمد الخضير مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للأطفال المعوقين بالرياض. الثالث مكرر: ليان محمد سعد المطيري الإبتدائية الأولى بالعاقول. وفي ختام الحفل قدمت احدى الطفلات المشاركات هدية تذكارية لسمو راعية الحفل بالإنابة عن الجمعية والأمانة العامة للجائزة.