لم يمض عشر ساعات على عرض برنامج صدى الملاعب لتقرير حول الطفل فازع المطيري إلا وكانت إدارة الشباب على الموعد.. حيث تم عمل ما يلزم لاستضافة الطفل وإحضاره لمدينة الرياض. وبالفعل حضر للنادي واستقبله رئيس الشباب الأستاذ خالد البلطان بعاطفته الأبوية قبل حتى منصبه الرسمي.. وهو الأمر الذي انعكس على نفسيات الطفل فتراقص فرحاً بكل عفوية.. وانتشى سعادة بهكذا حفاوة. ولكي تكتمل فرحة فازع بهكذا لقاء وتلك زيارة.. فقد سمح له بمشاركة اللاعبين ركل الكرة وتبادلها معهم.. فضلاً عن التصوير بمعيتهم.. ومداعبتهم له.. وهي الأمور التي تحسب ولا شك لكل لاعب في الكتيبة البيضاء. ولأن الشباب كان وما زال مدرسة رائدة في العمل الاجتماعي.. فكلنا يذكر استمرار المعسكر الصيفي السنوي لذوي الاحتياجات الخاصة والذي يُقام كل عام.. ولا يزال صداه يتردد بين الأنام.. وهو ما ينتظره أولياء أمور تلك الفئة الغالية علينا كل صيف. لذا فلم ولن أستغرب تلك الحفاوة بفازع.. ولم أدهش من إعلان رئيس مجلس إدارة النادي بضم الطفل لمكافآت الفوز حتى نهاية الدوري.. فضلاً عن العديد من الهدايا المقدمة من الرعاة الرسميين للنادي.. فهذا سلوك شبابي منذ القدم. شكراً الشباب.. شكراً خالد البلطان.. شكراً صدى الملاعب.. شكراً مصطفى الآغا.. شكراً لاعبي الشباب.. شكراً لكل من ساهم برسم ابتسامة على محيا فازع.. هي هكذا الرياضة شراكة مجتمعية.. مطببة للآلام .. ناشرة للفرح والابتسام.. ووالله لو لم يكن من مكسب للرياضة إلا بهكذا مبادرات.. لكفتنا.. شكراً إنسانية الشباب. المركز الإعلامي الشبابي.. يتفوّق! لا يزال المركز الإعلامي بنادي الشباب بقيادة الأنيق الأستاذ أحمد المسعود يواصل التألق والتأنق في عمله.. فرأينا العديد من المبادرات.. والأجمل منها تلك الابتكارات.. بعيداً عن الدخول في المهاترات.. وبمنأى عن التقليدية والروتين.. لذا لم أستغرب ما يناله الأستاذ أحمد كل يوم من إشادات.. حتى بات المركز الإعلامي مضرب مثل للتميز. وبالتأكيد فالأستاذ أحمد يستحق هذا الثناء وأكثر.. ولا يفوتني الإشارة لفريقه في المركز.. حيث يشاركه كتيبة من الشباب الطموح كل حسب تخصصه.. حيث وزعت المهام بكل دقة.. وأعطي المجال لهم للابداع.. فتنفس هؤلاء الشباب الجو الصحي.. ليكتبوا حكاية مركز إعلامي نال الريادة مع مرتبة الشرف. بقي أن أنصف رجلاً يعمل خلف الكواليس ولربما من النادر ذكر اسمه.. وهو الأستاذ عبدالله الفارس المشرف على حسابات النادي في مواقع التواصل الاجتماعي.. فهذا الرجل الدمث الخلق الرفيع الأخلاق كان ولا يزال أحد إيقونات الإبداع والابتكار في مجاله.. حتى بات متفرداً بتميزه وجماله. شكراً للرجال في المركز الإعلامي وشكراً لإدارة النادي لطرحها الثقة بهؤلاء الكوكبة وتذليلها لكافة الصعاب.. ليكون منبر الشباب بلا تحيز هو المنبر الأول بين كافة الأندية. آخر سطر أتمنى أن يستفيد الأستاذ سالم الأحمدي رئيس المركز الإعلامي بالنادي الأهلي من الدرس الذي قدّمه البلطان بشكواه.. وأن تكون الغرامة التي تكبدها من لجنة الانضباط عبرة له.. بحيث لا يقع بذات ما اقترفه من خطأ.