إن صمود ملحق الثقافية الصادر ضمن جريدة الجزيرة في الوقت الذي تتساقط في الصحافة الورقية بله الملاحق الثقافية أمر يثير الاستغراب، فحينما يصدر ملحق ستمائة عدد فإن ذلك يدل على وجود إصرار من قبل القائمين على الجريدة في التغلب على كل المعوقات والاستمرار في إصدار هذا الملحق الذي ينتظره المثقفون بكل ترقب وشغف. لقد دأب هذا الملحق على تجسيد الحراك الثقافي المحلي خلال محاور ثلاثة، أولها الاهتمام بالمقالات والدراسات التي تتناول جوانب من الشأن الثقافي المحلي، وثانيها: نشر الإبداع الشعري والقصصي، وثالثها تسليط الضوء على شخصية علمية بلورت مشروعًا في أحد مجالات المعرفة. وقد نجحت الثقافية في كل هذه المحاور. بل أضافت في الآونة الأخيرة محورًا رابعًا وهو التعريف بجانب من جوانب الثقافة العربية من خلال جولة تأخذنا فيها إلى وطن من أوطاننا العربية العزيزة لنطل من خلالها على ملامح الحراك الثقافي. إن الثقافية أصبحت تمثل أهمية لكل مثقف سعودي يروم المتابعة والمشاركة في الشأن الثقافي. تحية لهذه المجلة، وشكرًا للقائمين عليها، خاصة الصديق الأديب إبراهيم التركي. ونتطلع إلى الاحتفال بالعدد الألف بإذن الله. ** **