يُحسب لمعالي المستشار في الديوان الملكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه الأستاذ تركي بن عبد المحسن آل الشيخ -ضمن ما يُحسب له من إنجازات على أكثر من صعيد- الخطوة التي كانت (حقًّا مستحقًّا وطال انتظارها)، وهي تكريم الشاعر المُتفرِّد وأحد أهم رموز الشعر المُقفَّى، وشعر التفعيلة، الأمير بدر بن عبد المحسن الذي سجّل حضوره المُشَرِّف لعقود على جبين مراحل أغراض الشعر تميُّزاً نادراً -من منظور نقدي- حتى بات إبداعه بصمة تُمثِّل الذائقة الرفيعة التي لا جدال عليها عند كل منصف. كما أن الذي لفت نظر الجميع، وأشعل تفاعلهم مع هذه الخطوة المهمة الإيجابية من كل الزوايا، أسلوب (الشاعر والمسؤول) الذي تحدّث به معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه وهو يعلن تكريم الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن بعيداً عن نمطية التحفُّظ؛ إذ قال ما نصه بلغة الشاعر الرائع قبل أن يكون وبعد أن كان المسؤول المنصف من موقعه: «أتشرّف بوجود قامة معنا في القاعة الآن، اسمها بدر بن عبد المحسن. وأنا كشخص كنت أحس بغصّة في سنين فائتة لَمَّا أفتح التليفزيون وأشوف دُولاً يميناً ويساراً تُكرِّم الأمير بدر ونحن إلى الآن ما قمنا بواجبنا لهذه القامة. فعشان كذا أنا قررت أن أول مبادرة لنا في الفن أننا نكرِّم الأمير بدر بن عبد المحسن في أمسية شعرية عالمية، وأن يكون مصاحباً لها رمزنا في الفن الفنان الكبير محمد عبده». وأضاف معاليه في جزئية أخرى من حديثه ما نصه: «أقل شيء يقدمه الشعب السعودي للأمير بدر وقامة الأمير بدر». وقد اختزل معاليه في كلمته ما يجيش في صدور متذوقي الشعر الحقيقي من الشعب السعودي والشعراء السعوديين، وهم جزء لا يتجزأ منه، يرون في البدر رمزاً في الأغنية الوطنية المُشرِّفة في حضوره التراكمي الناجح في مراحلها التي تُجسِّد اللحمة الوطنية، والوفاء، والولاء، ووحدة الصف، وكذلك الأغنية العاطفية التي ترتقي بالمشاعر عالياً منذ صدر تاريخ الأغنية السعودية، وتحديداً في روائعه مع الفنان طلال مداح -رحمه الله- والفنان محمد عبده، وغيرهما. وهنا أرفع لمعاليه كل الشكر باسم الشعراء السعوديين، كما ننتظر من معاليه الكثير إن شاء الله بحق الشعر والشعراء الذين يعتزون بجهوده وإنجازاته الموثّقة متمنين له التوفيق والسداد.