ليلة غنائية مفعمة بالثقافة والأدب والرقي بالحضارة الفنية، بدأ فيها الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن بواحدة من قصائده ألقاها على الحضور، ليضيف عليها قصائده الغنائية، من ضمنها القصيدة المغناة بعنوان «الليالي الوضح»، التي تغنى بها فنان العرب محمد عبده في مسيرته الفنية، وبدون أي تكليف أو مقدمات واصل البدر إلقاء قصائده المغناة التي تتمثل له بالحنين عطفا على الأداء الذي قدمه في بداية الليلة التكريمية.. وبالقبلات والأحضان صعد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ على خشبة المسرح ليكرم الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن متحدثا عن جمالية هذه الليلة المختزلة بالجمال والتكريم قائلا: أنا وكل الحضور نتشرف بتكريمك ووجودك، هذه ليلة من ألف ليلة، وشيء بسيط من هيئة الترفيه ليقدم له مجسما بالذهب الخالص بتكريمه، مشيرا إلى أن كل المكان مصمم خصيصا له وبالفن والثقافة التي قدمها لأكثر من ستين سنة. الوقفة الغنائية الأولى كانت بميدلي غنائي وطني من كلمات البدر بمجموعة من قصائدة حملت عناوين «الله البادي، مالحد منه، يارفع الجبهة، من ألحان الراحل محمد شفيق، تغنى بها وراشد الماجد والفارس وأصيل أبو بكر بكوبلية بأغان وطنية خالصة. وحول الأعمال الوطنية تحدث الشاعر بدر بن عبد المحسن عن قصائد الوطن، مشيرا إلى أنها تثير الحماسة وهي أغان وطنية، وعبر بأنه خادم للملك والوطن، وهذا أقل شيء ممكن تقديمه للوطن ثقافيا وفنيا، ويستطرد متحدثا توفى الملك عبدالعزيز وأنا عمري 4 سنوات، واللافت للنظر كل شيء أخذته عن الملك كأني عشته ليتحدث عن جمالية الوطن ويشير إلى أن فيه المحب والمحبوب. فوق هام السحب الأغنية الخالدة عشقها السعوديون وتحدث البدر عن أغنية فوق هام السحب القصيدة المغناة بصوت فنان العرب محمد عبده، بأنها تثير الدم في عروق السعوديين، حيث إن الأغنية بقيت ثلاث سنوات في أدراجه إلى أن ألهمه محمد عبده بلحنها وغنائها بالتوقيت المناسب. وأضاف البدر.. قائلا إن الملك فهد رحمه الله كلفه بكتابة الأغنية الوطنية، واستذكر فيها البدر موقفا كان قد جمعه مع محمد عبده متحدثا.. « تواصلت مع محمد عبده في إنشاء قصيدة وطنية، وبديت بأغنية «الله أحد» ولحنها محمد عبده، وقبلها بنحو ثلاث سنوات كتبت فوق هام السحب، وتفاجأت من محمد عبده بأنه يحدثني بمطلع ع الأغنية وفرحت بأن يكون لي أغنيتان أو ثلاث، والأغنية التي تأتي في وقتها الصح ولحنها الصح وأدائها الصحيح كأنها مهيأة بالوقت، وفوق هام السحب جاءت بالتوقيت الصحيح وتوازي كلمات فوق هام السحب لمحمد عبده ولحنها عبقري. البداية مع ميدلي وطني غنائي تغنى أولا الفنان راشد الماجد التي قال فيها نتشرف بلية البدر مكتملا وبالسماء متكملا، وكل النجوم حواليك ليقدم وليصدح بعملين من كلماته من بينها أغنية المسافر من كلماته التي تغنى بها الماجد عام 1996 ولحنها الدكتور عبد الرب إدريس لتنقل صوت راشد وجماهيريته عربيا. وجاء ثانيا فنان العرب محمد عبده الذي تغنى عازفا على العود بأغنية مركب الهند التي كانت أول تعاون بين البدر ومحمد عبده ليستذكروا قصة الأغنية وتحدث فيها أبو نورة قائلا «أتت هذه الأغنية عبر برنامج تلفزيوني عام 1971 واسم البرنامج بحر من الأماني، وكنا نود غناء أغنية بمزيج من اسم البرنامج بحكم أن البرنامج يذاع بمصر ليخرج البدر بأغنية «مركب الهند». وكشف محمد عبده عن الأغنية التي تمنى أن يغنيها؛ حيث قال إن تعاوناتي معه من الأمنيات وأول ما استمعت للبدر كانت بأغنية عطني المحبة للرحال طلال مداح ومعالجتها تختلف كليا عما تغنت وهي مدرسة جديدة بالمفردات والصياغة، وهالمنطلق تمنيت أن ألتقي بالبدر إلى أن تحققت الأمنية.. ليتغنى بأغنية ليلة تمرين، مجنونها. وين أحب الليلة وين. البدر: فنان العرب أهم الأحداث في مسيرتي: وأضاف الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن، أن الشعر له مفاهيم مختلفة، وأنا مفهومي إذا كنت شاعرا فيجب توظيف كل شيء للشعر بما فيها مشاعرك، ولا أقر فقط بالكتابة القصصية، ولا بد أن يكون هناك حدث مناسب للكتابة، ومحمد عبده من أهم الأحداث في مسيرتي. وكشف البدر بتقديم عملين غنائية من كلماتة وبألحان مختلفة بعنوان «باقي مني ليل»، من ألحان عبد الرب إدريس وغناء فنان العرب محمد عبده، وأغنية «السهر» من ألحان مشعل العروج وغناء نوال الكويتية. فيما تغنى أيضا الفنان عبادي الجوهر، الذي أشار إلى أنها ليلة مضيئة للبدر وعبر عن سعادته فيها، وبأنه من المحظوظين من الفنانين الذين تغنوا من قصائد البدر ليقدم له مجموعة من الأعمال الغنائية الخالدة، وتغنى أيضا الفنان طلال سلامة بواحدة من روائع البدر للفنان الراحل طلال مداح بأغنية زمان الصمت، الذي قدم تهنئته للبدر بهذا التكريم والمحبة والتقدير، ليتغنى أيضا الفنان راشد الفارس بأغنية من كلماته شاكرا فيها البدر على تقديمه بالمناسبة، وأطربت الفنانة نوال الكويتية الحضور بأغنيتين من كلماته لتكون الفنانة الوحيدة المشاركة في ليلة تكريم بدر بن عبد المحسن، ووجد الفنان الدكتور عبدالرب إدريس في الجلسة الحوارية متخاطبا على التوأمة الفنية والبعد العربي الذي شكله مع البدر. الأمير بدر بن عبدالمحسن ومحمد عبده تركي آل الشيخ مرحباً بالأمير بدر بن عبدالمحسن