وقّعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، أمس، اتفاقية تعاون لتنفيذ مبادرة (البنية التحتية للاتصالات للمدن الصناعية) مع شركة ضوئيات وعدد من الشركات الأخرى المختصة. جاء ذلك خلال إطلاق برنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية (NIDLP)، الذي يُعد أحد أكبر البرامج التنفيذية لرؤية المملكة 2030، نظرًا لأنه سيسهم في تحول المملكة إلى قوى صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية، حيث يسعى إلى تحقيق التكامل بين أربعة قطاعات استراتيجية (الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية)، وتوفير البيئة التنافسية الممكنة للقطاع الخاص للاستثمار في هذه القطاعات. وقد جرت مراسم التوقيع بحضور معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، حيث وقع الاتفاقية من جانب وزارة الاتصالات وكيل الوزارة للاتصالات والبنية التحتية الرقمية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الكنهل، فيما وقعها من جانب شركة ضوئيات الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور أحمد عباس سندي. وأوضح معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن مبادرة (البنية التحتية للاتصالات للمدن الصناعية) تستهدف (39) مدينة صناعية وسيسهم القطاع العام والخاص في تحقيق المستهدفات باستثمار يقدر بمبلغ ملياري ريال، مؤكدًا معاليه أهمية المبادرة في تطوير البنية التحتية الرقمية، من خلال نشر شبكات الألياف الضوئية والشبكات اللاسلكية في المدن الصناعية، التي ستكون ممكنًا للتقنيات الحديثة (الجيل الخامس 5G، إنترنت الأشياء IOT) لتمكين التحول الرقمي في المصانع، والمساهم في دعم الثورة الصناعية الرابعة، وخلق العديد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن في قطاعي الاتصالات والصناعة. وأكد معاليه أهمية رقمنة المصانع التي تستهدف مبادرة (البنية التحتية للاتصالات للمدن الصناعية) في مجملها بمساحة أكثر من 1.6 مليار متر مربع، وسيتم تطوير البنية التحتية الرقمية للمساحات المطورة البالغة 200 مليون متر مربع من خلال نشر شبكات الألياف الضوئية والشبكات اللاسلكية لأكثر من 6000 مصنع في المملكة، مبينًا أنه من المتوقع أن يسهم التحول في المصانع وبفاعلية في رفع نسب الكفاءة 30 - 50 في المائة، وخفض التكاليف بنسبة 20 - 30 في المائة، مما يؤدي إلى إحداث نقلة نوعية وقفزة كبرى في تحسين أداء المصانع السعودية، ونمو الاستثمارات المختلفة في المملكة. تجدر الإشارة إلى أن المدن الصناعية الخمس المستهدفة في المرحلة الأولى (المدينة الصناعية الثالثة بالدمام، المدينة الصناعية الثانية بجدة، المدينة الصناعية الثالثة بجدة، المدينة الصناعية بسدير، المدينة الصناعية بالخرج) البالغ إجمالي مساحتها 500 مليون متر مربع، حيث سيتم تطوير البنية التحتية الرقمية وخدمات الاتصالات للمناطق المطورة منها بمساحة أكثر من 80 مليون م2 وايصال شبكات الألياف الضوئية لأكثر من 1500 مصنع.