لا تتعجبوا من الفكرة التي طرحها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قُصي الفواز عن رغبتهم أو حتى تفكيرهم بالاستعانة بملعب جامعة الملك سعود لإقامة مباريات الفرق الأخرى عليه، حتى وإن كانت تلك الفكرة فيها تعدٍ على حقوق وأملاك الآخرين.. بل لماذا تتعجبون من أصله!.. وأنتم تعلمون كم من القرارات الخاطئة تم اتخاذها من قبل، وآخرها قرار استمرار المنافسات المحلية ومنتخبنا يخوض أهم الواجبات الوطنية، دون مراعاة لنفسيات اللاعبين والجماهير، ولا لمصالح الأندية ولا سيما المغذية بشكل كبير للمنتخب. سيرددون نغمة مصلحة المنتخب هي الأهم.. نعم هي كذلك وفوق ذلك ولا مزايدة في ذلك.. ولكن ما الذي يمنع من إيقاف الدوري وإعادة تنظيم جدول مبارياته. إن فكرة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم تندرج في ذات الطريق من التسرع والارتجال، حيث إن الأصول تقول: من الواجب مشاورة أصحاب الشأن وأخذ موافقتهم قبل الإعلان. تعرض ملعبا الدرة والملز فجأة (للرباط الصليبي) فانعدمت الحلول، وقبلهما أصيب ملعب الأمير عبدالله الفيصل (بالشلل النصفي) وما زال يُعاني، وعندما يحدث (شد عضلي) في الجوهرة يتم نقل مباريات أندية جدة إلى ملعب الشرائع بمكة المكرمة.. هكذا الحال يتكرر أحيانًا في ملاعب المناطق الأخرى. لم تُقصر الدولة أبدًا فلدّينا ولله الحمد منشآت رياضية متكاملة في كل المناطق والمدن، وبمزيد من الاهتمام والصيانة المستمرة مع تطوير ملاعب الأندية وزيادة السعة الاستيعابية في مدرجاتها، لن تكون هناك حاجة لنقل المباريات واستئجار الملاعب أو الاستعارة. استنبطوا حلولاً إيجابية للمدى الطويل، ولا تعتمدوا على المؤقتة فهي مُسكنة فقط. - يبقى التفاؤل كبيرًا نحو مستقبل أفضل وحلول أمثل للرياضة السعودية في عهد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الجديد الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.. وبالله التوفيق.