تثير زيارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود للأحساء هذه الأيام السعادة والبهجة بين المواطنين في «أحساء الخير والعطاء»، اهتمامًا ليس فقط في أوساط المواطنين والمقيمين، فكل زيارة لسموه للأحساء يواكبها تدشين وافتتاح ورعاية العديد من مشاريع الخير. نعم ليس المواطنين الذين يشعرون بهذه السعادة وتلك البهجة بل أيضًا في وسائل الإعلام الرسمية ومواقع التواصل التي تناولت جوانب من هذه الزيارة المباركة والتي بدأ من يوم الاثنين الماضي، وكان لي شرف الحضور في لقاء سموه الكريم بمجموعة كبيرة من أعيان الأحساء الذين تشرفوا بالسلام على سموه والأمير بدر محافظ الأحساء. وما زاد من اهتمام وتقدير المواطنين في الأحساء هو أخبار لقاء «الاثنينية» الذي تم مساء الاثنين وتحدث فيها سموه مرحبًا بالحضور من مدنيين وعسكريين. وكان الحضور يشعرون وهم يستمعون لكلمة سموه التي كانت مشبعة بالحب للأحساء وأهل الأحساء كلمات لامست شغاف القلوب وأشعرت كل من حضر «الاثنينية» أن سموه ليس أميرًا فقط. وإنما أمير للكلمة النابعة من عقلية متميزة اتسمت بالثراء المعرفي، والحب للوطن والمواطن، كانت كلمات سموه التي قطعتها الأكف أكثر من مرة بالتصفيق الحار الذي جسد الامتنان والعرفان لما كان يقوله سموه عن الأحساء، وسبره لغور تاريخ الأحساء الذي اتسم بحضارة تاريخية مجيدة انعكست على أهلها بصورة واضحة تجلت وانعكست على المواطن الأحسائي وبصورة متوارثة عبر التاريخ، فاتسم بالألفة مع الآخر وساد التعايش مجتمع الأحساء. وهذا ما أكده أحد المشايخ عندما أشار بتقدير كبير لكلمات سموه وحبه عن الأحساء فراح هذا الشيخ يؤكد ما اتسمت به المنطقة ومنذ القدم بالتعايش واللحمة الواحدة. لقد شكل اهتمام سمو الأمير سعود باحتياجات الأحساء ومشاريعها القادمة مع التركيز على الخطط المستقبلية، إضافة إلى العمل بكل ما من شأنه يسهم في تنمية وتطوير الأحساء. ولا شك أن تواجد أمير الشرقية المحبوب في الأحساء عكست هذا الاحتفاء بسموه ومرافقيه وتعدد الفعاليات الصاحبة لزيارته وتأثيراته الإيجابية على المنطقة.. وماذا بعد أن هذه الزيارة لسمو الأمير سعود تجعلنا جميعًا نشعر بالتقدير لما يكنه سموه من حب للأحساء. ولا يسع المواطن تجاه ذلك إلا أن يعبر عن غبطته وشعوره وامتنانه لقيادته الحكيمة والأمل تجاه مستقبل الأحساء الواعد بالخير كل الخير.