انتقل إلى رحمة لله تعالى الوالد الشيخ محمد بن صالح بن علي الدبيخي بعد 100 عام كانت مليئة بالكفاح والصلاح لخدمة دينه ومليكه ووطنه وكانت حياته حافلة بالعمل الجاد المنتج منذ نعومة أظفاره كان يبحث عن الرزق بالأسفار بين الأقطار ماشياً وراكباً ومشاركاً أبناء جيله حتى وقف على أعتاب بلاد الشام والعراق ومصر وفلسطين وصلى بالقدس عام 1383 ه إلى أن استقر به المقام في مدينة الرياض قادماً من بريدة وعمره لم يتجاوز 17 عاماً وزاول التجارة في دكاكين وحوانيت الرياض التي كانت محط رحال التجار في ذلك الزمن رحمك لله يا أبا عبدلله وأسكنك فسيح جناته لقد أرثت لنا سيرةً حسنة لأبنائك ومعارفك ومحبيك حيث كنت الأب لكلِ صغير والأخ لكل زميل والابن لكلِ شيخٍ كبير إن عزاءنا في أبنائك الذين تخرجوا على يديك يحملون صفاتك الطيبة والحميدة. وساهمت في مشاريع الخير كُلها كبناء المساجد وكفالة الأيتام والأرامل والعطف على الفقراء والمساكين إن رحيلك يا أبا عبدلله كان مؤلماً للجميع عظم لله أجر أهلك وذويك ومحبيك وجبر مصابنا فيك اللهم اسكنه الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين (إنا لله وإنا إليه راجعون). * *