في موكب مهيب وحشد كبير، ودعت بريدة ابنها البار الشيخ صالح بن عبدالله السلمان، الذي وافاه الآجل المحتوم مساء يوم الأربعاء 21-3-1427ه، فكان خبر وفاته، رحمه الله، فاجعة كبرى لكل من عرفه وتعامل معه، خصوصاً أبناء بريدة، التي منحها كل ما يملك وخدمها بكل ما أوتي طوال حياته. لقد كان سباقاً إلى فعل الخير، يبذل بسخاء لكل مشروع يخدم الدين والمجتمع والوطن، فتح جميع مؤسساته الفندقية لضيوف بريدة مجاناً مساهماً في طبع مطبوعات المؤسسات الخيرية بأقل تكلفة في مطابعه الخاصة، وفتح مزارعه لكل أبناء القصيم وزوار المنطقة ليلاً ونهاراً صيفاً وشتاء. لقد كنت يا أبا سليمان الابن البار لمدينتك، ومدينة بريدة لا تنساك ولن ينساك رجالها الذين خرجوا عن بكرة أبيهم لأداء الصلاة عليك. كان موقفاً مؤثراً وأنا أرى الجميع يحثون الخطى خلف جنازتك بدموع منحدرة وقلوب منكسرة ونفوس حزينة. رحمك الله رحمة واسعة وألهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان"وإنا لله وإنا إليه راجعون". علي الدبيخي - بريدة