لا أدري ما آلت إليه نتيجة لقاء الأخضر مع لبنان بالأمس بحكم وقت إرسال هذا المقال.. لكن كل ما أتمناه أن يواصل المنتخب حضوره كما فعل في لقاء الافتتاح.. وتكون النقطة السادسة قد أودعت في بنك المنتخب في البطولة. أكثر ما راقني في اللقاء الأول هو اتكاء المدرب بيتزي على عطاء اللاعب وليس اسم ناديه؛ لذا شاهدنا تنوع الخيارات.. وكانت الجودة هي من تفرض هذا على ذاك.. حتى وصل عدد الفرق التي أسهمت في حياكة ثوب الأخضر إلى تسع فرق.. وهو العدد الذي ربما لم يصله المنتخب طوال تاريخه. كل ما أتمناه أن يكون هذا المنتخب بمعدل أعماره الصغير نواة لمنتخب 2022 مهما كانت نتائج مشاركتنا في الإمارات.. فلا نقسو على اللاعبين، ولا نحطم مجاديف المدرب.. فالطريق طويل.. والعمل التراكمي يحتاج إلى التخطيط مع الصبر عند التنفيذ.. وبإذن الله تكون النتائج على مستوى التطلعات. نقاط على السريع - الشباب بأدواته نفسها في بداية الدوري.. تغيَّر 360 درجة.. هذا التحول الجذري رغم غياب التغيير الفني لا يحدث إلا مع الفرق الكبيرة، وبعزيمة رجال لا تستسلم للظروف. - الحضور اللافت لجمهور الاتحاد في لقائهم بالقادسية في الخبر يجعلك لا تصدق أن هذا الفريق ينافس على الهبوط.. ما يرسمه مدرج الاتحاد في أحلك الظروف لوحة غاية بالفخامة، وعصية على التقليد. - الاعتراض النصراوي، سواء أثناء عودة الحكم للفار في لقائهم بالفيصلي، أو بعد المباراة، لا أرى مبررًا له.. فهل يراد من الحكم تجاهل لقطة تحتاج إلى الفار لا لشيء سوى لتوقيت حدوثها؟! - التفريط الهلالي في النقاط سيكون أكبر أن صدق الهلاليون أن السبب فقط عدم تأجيل الدوري.. فالمدرب يُسأل عن سوء تنظيمه الدفاعي، وعدم قدرته على توليف مجموعة رغم وجود عدد من المميزين. - يبدو أن رحيل أُحد للدرجة الأولى مسألة وقت ليس إلا.. فالفريق علاوة على سوئه الفني لا يملك أدنى روح قتالية في الميدان.. وكأن اللاعبين مجرد أشباح. - تقنية الفار حدت كثيرًا من أخطاء الحكام.. وبات الجمهور أكثر اطمئنانًا لقرارات الحكام ومدى مراجعتها إن ارتُكبت هفوة.. معارضة البعض لها لا يفسَّر إلا بالخوف من الحقيقة. - تجربة الشباب في اللعب بملعبه في لقاءَيه أمام الساحل ثم الفيحاء أثمرت العديد من الإيجابيات، وقدمت لوحة جميلة للمدرج، علاوة على جمال الأرضية.. أتمنى تعميم التجربة طوال الدوري لكل الفرق باستثناء المباريات الجماهيرية. آخر سطر من يقُل اليد الواحدة لا تصفق فليشاهد ما فعله البلطان بالشباب.. بالأدوات نفسها، وبلا أي انتدابات، تحوَّل الليث من مريض بالهموم إلى مروض للخصوم.. يد البلطان - وإن شئت إرادته - تصفِّق بحرارة.