أول بطولة آسيوية حققها الهلال كانت في عام 1991 في الدوحة، وكان الفريق آنذاك جله يتكون من جيل هلالي جديد على رأسهم يوسف الثنيان وسامي الجابر وفيصل أبو ثنين وخالد التيماوي وقد ساهموا مع بقية زملائهم في تحقيق المزيد لناديهم من الإنجازات والألقاب المحلية والعربية والقارية حتى أضحى الهلال زعيم وسيد آسيا من خلال ست بطولات آسيوية حتى الآن.. وهو نسق هلالي على مدى سنوات وعصور كلما رحل جيل واعتزل لاعب جاء من يعوّض مكانه ويحقق مثله أو أفضل منه.. وهذا بزعمي سبب استمرار الهلال في حصد البطولات.. في الهلال الآن جاء وبدأ جيل عبد العزيز الدوسري ونواف العابد وسالم الدوسري ومحمد القرني وسلطان البيشي وخالد شراحيلي وبقية زملائهم ليكملوا مشوار من سبقهم ويحافظوا على أمجاد هلالهم ويساهموا في استمرار رفعة سمعة وإنجازات ناديهم.. هذا الجيل الهلالي الحالي أزعم أنهم مستقبل الرياضة السعودية وأنهم من أفضل اللاعبين القادمين بقوة للملاعب الرياضية والدعامة الأولى للمنتخبات الوطنية.. هذا الجيل الموهوب وهؤلاء اللاعبون المبدعون هم حاضر ومستقبل الهلال وهم سلاح وأدوات الهلاليين في السنوات القادمة ويدرك ويعي غير الهلاليين مدى قوة هذا الجيل وقدرته على قيادة الهلال للمزيد من الإنجازات، وبالتالي استمرار تزعُّم الهلال للبطولات.. لذا قرأنا وسمعنا من الإعلام المناهض للهلال من يعمل ويسعى لزرع الإحباط في دواخلهم والتلاعب في نفسياتهم خصوصاً بعد التعادلات المتتالية في البطولة الآسيوية من خلال اللعب على وتر العقدة الآسيوية المزعومة ونثروا تلك البكائيات على نتائج الهلال السابقة ليس حباً في الهلال، بل من أجل تكسير مجاديف ونفسيات هذا الجيل الخطر عليهم وعلى أنديتهم.. من هذا المنطلق يجب على الهلاليين أن يدعموا هذا الجيل وأن يساندوا لاعبيهم الشباب ويحموا نجومهم الصغار من عبث العابثين الذين يريدون إلحاق الضرر بهم داخل الملعب وملاحقتهم خارج الملعب.. وعلى إدارة الهلال تحديداً أن توفر لهذا الجيل الجهاز الفني المناسب لهم الذي يتناسب مع قدراتهم ويتناغم مع موهبتهم وينمي مهارتهم.. وأيضاً على الإدارة الهلالية أن تستقطب اللاعبين الأجانب الذين يساعدونهم ويضيفون لهم ويطورون من أدائهم وتحركاتهم داخل الملعب.. وأما جمهور الهلال ورأسماله فهم معنيون أكثر من غيرهم في المحافظة على مكتسبات فريقهم ومستقبل ناديهم من خلال الوقوف مع لاعبيهم الصغر وعدم الضغط عليهم.. والأهم عدم الانسياق وراء إعلام وأصوات لم ينفعوا أنديتهم وكشفوا من حيث لا يعلمون أن مستقبل الهلال يخيفهم. الشباب ومباراة البطولة «فريق الشباب لم يهزم في الدوري حتى الآن ولكن هزيمته من الأهلي كفيلة بأن تجعله كمن لم يفز بأي مباراة».. هذه تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر كتبها أحد المغردين يُكنى أبو رنيم أعجبتني ونقلتها بتصرف لأنها بالفعل تعكس واقع وأهمية المباراة القادمة للشبابيين أمام الأهلي في نهاية الدوري.. حقيقة مرّ الشباب خلال هذا الموسم في مطبات ومنغصات كثيرة منها وأهمها قضية لاعب الفريق السابق عبده عطيف الذي يُعد من أهم اللاعبين في آخر عشر سنوات واستطاع رئيس النادي الأستاذ خالد البلطان بحكمته وحزمه إبعاد الفريق عن تأثير هذه المشكلة عليه.. ايضاً الفريق تجاوز أزمة تجديد عقود نجوم وأعمدة الفريق بكل هدوء وتروٍ بعيداً عن وسائل الإعلام ولم تؤثر على الفريق مطالبة مدرب الفريق البلجيكي برودوم بالاستغناء عن اللاعب الأجنبي الغيني إبراهيم ياتارا منذ وقت مبكر.. وسار الفريق في الدوري بخطوات ثابتة وواثقة بقيادة مدرب كبير وذكي يعرف إمكانيات فريقه ويحصد ما يريد حتى كسر رقم الهلال في اللعب 28 مباراة متواصلة بدون خسارة.. ومما يحسب للإدارة الشبابية هذا الموسم هو أسلوب الخطاب الإعلامي الذي اتسم بالهدوء والترفع عن صغائر الأمور وعدم الانسياق وراء الاستفزازات المتتالية إلا في أضيق الحدود مما انعكس على أداء ونتائج الفريق حتى تبوأ الصدارة خلسة وكأنه غير موجود وكذلك النجاح في بناء مدرج شبابي مؤثر وقوي.. بصراحة مباراة الشباب القادمة أمام الأهلي هي مباراة البطولة للشبابيين، ولا أعتقد أن إدارة ومدرب ولاعبي الشباب سيفرطون بهذه الفرصة خصوصاً أن التاريخ الحديث في لقاءات الفريقين يقف وبقوة في صف الشباب إضافة إلى ميزة تتوفر في الشباب وتفتقد عند الأهلي وهي قوة هجوم ودفاع الشباب بمقابل قوة في هجوم الأهلي وضعف في دفاعه. نقاط سريعة: - الهلال بالرغم ما قِيل ويُقال عنه إلا أنه ما زال متواجداً في مشهد البطل والبطولة وبعد فقد أمله في لقب الدوري في الجولة قبل الأخيرة ما زال ينافس على المركز الثاني في الجولة الأخيرة وهؤلاء هم الكبار حتى في أسوأ حالاتهم يظلون في الأمام. - استمعت للبرنامج الناجح والمثير (بين اثنين) في إذاعة UFM الذي يقدمه الزميلان الرائعان محمد الخميس وطارق الحماد وتعجبت من نسبة المتابعين الرياضيين المرتفعة الذين يؤيدون أن هناك اتفاقات وتلاعب بين الأندية في النتائج!!. - وبالمناسبة لا أجد مبرراً لمخاوف التعاونيين من تأثير العلاقة الوطيدة التي تربط بين النصر والقادسية على نتيجة مباراتهما لأن النصراويين في الأول والأخير تهمهم سمعة ومصلحة فريقهم قبل أي شي آخر. - الحوار الصحفي لمدرب المنتخب السيد رايكارد يُحسب للزميل المهني أحمد العجلان وهو بمثابة خارطة طريق لمن يبحث عن مستقبل أفضل للمنتخب. - بعد مبادرة لاعب الاتحاد مشعل السعيد مشكوراً بالعفو عن لاعب النصر حسين عبد الغني والصفح عنه أتمنى من عبد الغني أن يكون استوعب الدرس ويترك هذه التصرفات الطائشة التي أساءت لسمعته كثيراً.