انطلقت مساء أمس الأول بطولة الأمم الآسيوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويشارك منتخبنا السعودي بطموحات عالية، ورغبة في استعادة المجد الآسيوي الذي كان يتزعمه بكل عنفوان، إذ سبق وأن حقق هذه البطولة الكبرى ثلاث مرات في أعوام 84 و88 و96، كما حقق الوصافة عدة مرات، ويأمل صقورنا في هذه المرة أن يعودوا بالذهب الآسيوي، مستعيدين زعامة المنتخبات الآسيوية من جديد. المنتخب السعودي في هذه البطولة وقع في المجموعة الخامسة والتي تضم بجانبه منتخبات لبنانوكوريا الشماليةوقطر، وتبدأ انطلاقته بعد غد الثلاثاء 8 يناير في تمام الساعة السابعة مساءً، إذ سيلاقي منتخب كوريا الشمالية على ملعب الشيخ مكتوم بن راشد بنادي الشباب الإماراتي، فيما سيقابل منتخبنا يوم السبت 12 يناير منتخب لبنان، ويختتم المجموعات بمقابلة منتخب قطر يوم الخميس 17 يناير. وبالنظر للمجموعة التي تضم المنتخب السعودي، وقياساً على التاريخ الآسيوي والعالمي لكل منتخب من منتخبات المجموعة، يظل المنتخب السعودي مرشح أول لتجاوز هذه المجموعة بسهولة، ولكن ماذا عن الحاضر وماذا عن العطاء داخل المستطيل الأخضر والذي سيحدد المتأهلين والخارجين؟!. منتخبنا بحاضره الحالي يستطيع التأهل وتخطي دور المجموعات، وربما الوصول لمراحل متقدمة من البطولة، فهذا المنتخب للتو تأهل لكأس العالم، ولعب مباراتين من أفضل المباريات كانت من أمام الأوروغواي ومصر، ولعب ودياً في الرياض أمام منتخب البرازيل وظهر بمستوى مشرف، ولهذا نقول إن منتخبنا متى كان في يومه، وظهر بمستواه المعهود سيكون له كلمة في هذه البطولة، التي يتمنى كل من ينتمي لهذه الأرض الطاهرة أن تتحقق لتعود أمجاد الكرة السعودية في القارة الآسيوية. منتخبنا وهو يذهب للمشاركة في كأس أمم آسيا تبقى منافساتنا المحلية مستمرة، وهذا خطأ شنيع جعل من الجمهور الرياضي يتفرق ويتشتت، ولكن على المشجع الرياضي السعودي أن يكون أكثر هدوءًا، فمنتخب الوطن الذي ذهب للإمارات لم يذهب لتمثيل اتحاد القدم أو نادٍ معين، بل ذهب لتمثيل وطن يحمل راية التوحيد، ذهب ليستعيد مجد تليد، ولذلك على الجميع أن ينسى أخطاء اتحاد القدم، ليقوم بدوره الحيوي في تشجيع ومؤازرة الأخضر السعودي في مهمته الصعبة، فاليوم إن غضب مشجعو الكرة السعودية من بعض مسؤولي اتحاد القدم الذين يتواجدون بيننا، فإن غداً لن يكون لهم وجود، ولكن سيبقى منتخبنا ما بقينا، وستبقى نتائجه في ذاكرة التاريخ، ولهذا فإن منتخبنا يحتاج إلى الوقفة الصادقة من محبيه، وهذا ما يجعلنا نقول، قلوبنا معك يالأخضر.