يخطو الأخضر في الإمارات أولى خطواته في كأس آسيا بعد غدٍ -بإذن الله- أمام المنتخب الكوري الشمالي.. والدعوات تحيط به من المحبين.. والأماني ترافقه بعودة بطل غاب من سنين.. أما الواقع فالحديث عنه ذو شجون. ولا يبدو الوسط الرياضي متفائلين قبل ركلة البداية إلا القليل.. فهل لعودة بطل القارة من سبيل؟ باختصار هي همة تطاول السماء.. وقتالية تتمازج معها أقصى جهود العطاء.. والأهم من هذا وذاك خلطة يصنعها بيتزي تضع كل لاعب في مركزه بلا فلسفة أو إملاء.. وتمنح اللاعبين خطة قادرة على استثمار قدراتهم بكل دهاء. نعم، نختلف أو نتفق مع بعض قرارات اتحاد الكرة.. ولعل آخرها بعدم توقف الدوري أثناء البطولة.. وأنا شخصياً كتبت مقالاً قبل شهر بعنوان: العدالة تعني تأجيل الدوري.. لكن حالياً قضي الأمر الذي فيه تستفتيان.. وبات الوقوف مع المنتخب واجباً وطنياً بمنأى عن ما سواه. لذا فالوقوف مع الأخضر في البرامج الفضائية وعلى ضفاف الأعمدة الصحفية فرض على كل الإعلاميين.. أما المنتمون للأندية فعليهم خلع قبعة الميول وعدم التعامل مع الأمور بمنطق الألوان.. بقي دور الجمهور وهو كبير ولنا في بطولات سابقة مماثلة خير دليل.. فالواجب لمن استطاع موآزة المنتخب هنالك في الإمارات بالحضور ومشاركة الفريق مهمته. أخيراً.. قيل وكثيراً ما ردد: من له ماض سيعود لا تخف.. وهكذا أخضرنا كان في آسيا ملء السمع والبصر.. ففي سنغافورة ذكريات التتويج الأول.. وعلى ملاعب الدوحة كان الإمضاء الثاني.. لتكون الإمارات خاتمة قصة التربع على عرش آسيا قبل نحو 22 عاماً.. واليوم وديرة عيال زايد تفتح أبوابها من جديد.. فإن الجميع يتوق لإعادة سيناريو الظهور الأخير.. لتكون الإطلالة غاية بالفخامة.. ويكون الختام بطولة تعيد لنا عرش الزعامة. أعجبتني! الإنجازات وليدة الرجال المتحدين.