تنوعت موضوعات الأفلام ال«50» المشاركة في مسابقة جائزة سلام للأفلام القصيرة، التي ينظّمها مشروع سلام للتواصل الحضاري، لتشجيع المواهب الشابة والمهتمين في مجال إنتاج الأفلام على موقع اليوتيوب للمشاركة بطرح قضايا التعايش والتواصل الحضاري مع الآخرين، ما بين قضايا المبتعثين من الطلبة والطالبات والتوجهات المستقبلية للمملكة، ورؤية المملكة 2030. وعلى الرغم من تنوع المواد المعروضة في تلك الأفلام وتناولها مختلف القضايا التي حددتها الشروط العامة للمسابقة، غير أنها ركزت على قضايا التعايش واحترام الآخر، وصورة المملكة الذهنية لدى بعض الشعوب، حيث جاءت تلك الأفلام لتعكس المعاني السامية لرسالة المملكة الإِنسانية والحضارية، وواقعها الفعلي لتصل إلى بقية شعوب العالم، معبرة عن الصورة الإيجابية والحضارية الشاملة في جميع المجالات. وسيقوم مشروع سلام للتواصل الحضاري بإعلان نتائج مسابقته وتوزيع الجوائز على الفائزين مساء يوم الأحد 6 يناير 2019م، ضمن ملتقى سلام السعودية وبمشاركة شخصيات عالمية مهتمة بالمملكة وبثقافتها وتراثها وفنونها، لاستعراض تجاربهم الشخصية في التواصل والتعايش على أرض المملكة وكذلك تدشين عدد من الفعاليات المصاحبة التي سيتم إطلاقها على مدى يومين متواصلين. وتهدف المسابقة إلى تشجيع بنات وأبناء المملكة على اكتشاف مواهبهم في مجال الأفلام القصيرة وتعزيز تواصلهم مع القضايا التي تهم الوطن، ودعمهم على تقديم أنفسهم بما يبرز طبيعة المجتمع السعودي وقيمه الإِنسانية والاجتماعية والحضارية، وتلاحمهم مع رؤية المملكة 2030 وبرامجها الوطنية الطموحة في المجالات الحضارية كافة. وكذلك تعزيز روح الحوار المشترك، وتحفيز تبادل الخبرات لنشر ثقافة التعايش بين مختلف الثقافات، وتعزيز مبدأ الاحترام المتبادل بين الشعوب، وعرض أفضل الممارسات الحوارية بين أصحاب الثقافات المختلفة، وذلك لتعزيز الصورة الإيجابية عن المملكة، ونشر جهودها على المستويين الإقليمي والدولي. يشار إلى أن مسابقة سلام للأفلام القصيرة حرصت على أن تحمل الأفلام المشاركة أن تتناول جميع المجالات التي لها علاقة بثقافة التعايش والسلام وجهود المملكة الإِنسانية من خلال المحاور الآتية: رؤية وطن، حيث قدمت هذه المجموعة مظاهر التطور والمنجزات التي تتميز بها المملكة العربية السعودية، ورؤية 2030 التي تتجه المملكة نحوها من أجل مستقبل مزدهر، وسفراء وطن: والتي سلطت الضوء على أبرز الأنشطة الإبداعية التي يسهم المشاركون من خلالها في تقديم الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة عبر الأعمال التطوعية والثقافية، ووطن التعايش، التي عكست هذه المجموعة الثراء والتنوع، ومظاهر التعايش والتسامح بين مختلف الشرائح الاجتماعية.