عاد الرائد للانتصارات لينثر الفرح بين عشاقه ومحبيه من جديد.. عاد كبير القصيم وزعيمها لتعود الابتسامة على مُحيا عشاقه الكثر.. فيكفي هذا الفريق القصيمي العريق أنه ما زال صاحب الأولويات في مواقف عدة يحفظها التاريخ له، فهو أول من جلب الكبار لمنطقته في ليلة ماطرة تتذكرها الأجيال الرائدية بكل فخر واعتزاز ويتجرعها غيرهم بحسرة وألم كبيرين حتى يومنا هذا..! مارس الرائد هوايته المفضلة بالفوز على منافسه التقليدي التعاون ليلحقه بجارهم الحزم، وما حققه الرائد في غضون عدة أيام بالانتصار على منافسيه بالمنطقة وفي دوري الكبار وعلى مرأى من الجميع، هي شهادة جديدة لزعيم القصيم بأنه الأول في المنطقة والبقية تأتي من بعده فمهما تغيرت أو قست عليه الظروف في بعض المواسم، وجعلت بعض منافسيه يتقدمون عليه للحظات، إلا أن الرائد عندما يكون حاضراً ويمارس عنفوانه يعود كل فريق لحجمه الطبيعي. انتصر الرائد لأنه يمتلك مدرج فخم ومهيب يعرف دوره جيداً، فلديه مدرج تتمناه معظم الأندية السعودية، المدرج الجنوبي يعرفه عشاق رائد التحدي جيداً، فمن خلاله تشربوا حب هذا الكيان، ورسموا فيه قصة حب أصبحت تتناقله الأجيال الرائدية بالوراثة بكل اعتزاز. ومهما حاول البعض عبثاً من طمس وتزييف بعض الحقائق التاريخية، إلا أن هذا الرائد مازال هو الرقم الثابت والبقية متحركون، فمن أمامه مرت فرق النجمة والعربي والحزم ونافسته لسنوات وأخيراً التعاون لكن الرائد ظل هو صاحب الريادة لفرق المنطقة مع الكبار، ولمن أراد معرفة حقيقة الرائد أكثر وعن قرب فعليه فقط أن يتأمل حالة الفرح الكبيرة التي تجتاح القصيم عند أي انتصار لأحمر بريدة، فعشاقه ملء السمع والبصر وانتصاراته لا يمكن أن تكون عابرة كغيره لأنه باختصار هو صاحب الجماهيرية الطاغية الأولى بالقصيم والجميع يأتي من بعده، والخامس على الأندية السعودية. جماهير الرائد يحفظ لها التاريخ دائماً أنها صاحبت مواقف لا تنسى عند حدوث أي هزة لفريقها، بل إنها تحضر بكثافة غير معهودة عندما يكون ناديها في غير وضعه الطبيعي فمن يفعل ذلك غير عشاق الرائد. وعند ذكر انتصارات الرائد الأخيرة لا بد من الوقوف عند ما يقدمه مدربه البلجيكي ذو الأصول المقدونية هاسي فهو يعد أحد أنجح المدربين بالدوري السعودي لهذا الموسم، فرغم كل الظروف التي مر فيها فريقه من سوء في الإعداد وعدم اكتمال صفوفه ببعض المراكز، إلا أنه قدر على صناعة فريق أسعد عشاقه كثيراً في آخر ثلاث جولات له بالدوري. والمهم حالياً هو ألا يركن الرائديون لانتصاراتهم الأخيرة فهناك دور كامل متبق من عمر الدوري، وسيحدث فيه الكثير من المتغيرات والأحداث ستذهب ضحيته العديد من الفرق، لذا فعلى إداراته معالجة بعض النقص في صفوفه لكي يكون الفريق مكتمل الصفوف، ففريق مثل الرائد يمتلك هذا المدرج المهيب، ومدرب متمكن كهاسي قادر على صنع المستحيل والوصول إلى مراكز متقدمة لم يحققها الرائد سابقاً.