لحماية الطرقات أنشئت محطات لمراقبة وزن الشاحنات لحمايتها من الحمولة الزائدة التي تتسبب بتلفيات للطريق وتموجات وفجوات تؤثر على استهلاك الإطارات ووقوع حوادث وأضرار وخطر على الشاحنة والطريق والمركبات الأخرى. فالحمل الزائد يؤثر على الجماد المكون من الرمل والحصى والأسمنت والأسفلت ويدمره، فكيف يكون تأثيره على الإنسان..؟؟ لنتخيل أن هناك معيارًا أو ميزانًا لمعرفة الحمولة الزائدة لدينا..!!! - يكشف عن القصص والحكايات والأحداث (لا ناس في الغالب لا يعرفهم) فكثيرها مفبرك وقليلها مضخم ولكنها تمثل حملاً زائدًا. - يعرف كم يضيف النقاش والجدال والتخاصم وسوء الظن من الحمل الزائد. - يقيم أهمية التدقيق والتمحيص والمحاسبة على كل صغيرة وكبيرة وما يضيفه من حمل زائد. - الندم على الماضي وكل فرصة لم تقتنصها، أو تجارة لم تمارسها وأثرها في الحمولة الزائدة. - يكتشف مؤشر الخوف الدائم من المستقبل وتخيل المشاكل والعقبات وخاصة للأبناء وما تسببه من حمولة زائدة. ومن خلال هذا المعيار تتعرف على كيفية العلاج أو تخفيف من الحمل الزائد في حياتك. - أول الخطوات تعتمد مبدأ الرضا والقناعة وتتعرف على كل النعم التي تحيط بك وتحرص أن تبدأ يومك بالتفاؤل والشكر لله، وتجتهد لإسعاد من تقابلهم. - تتخلص من الحمولة الزائدة في قصص الناس وحكاياتهم وتمسحها أولاً بأول حتى لا تمنعك من الاستمتاع بحياتك. - حول متابعتك للمشاهير إلى تتبع قصص أبنائك وعائلتك وأصدقائك. - احرص على تنمية العلاقة العائلية مع إخوانك وأخواتك واجعلها في الحد الأعلى لمعيار التواصل الإنساني. - تزود بجرعة تفاؤل وأمل وفعل باب التغافل والتسامح والعفو. - ابتعد عن المتشائمين والمحبطين وذوي العادات الصحية السيئة حتى تخفف من الحمل الزائد. - تجنب عند النقاش والتحليل السياسي والرياضي التحول إلى الجدال وفرض آرائك بالقوة. - توقف فورًا عن الهدر في الانفعالات والحوارات والتحسر على الماضي في حياتك حفاظًا على سلامتك النفسية والصحية وتوفيرًا لمالك. لذا كن عنصرًا إيجابيًّا ومصدر تفاؤل مع عائلتك ومن حولك، وطور هواياتك ونمها ومارس الرياضة بشكل منتظم، وجرب الاستمتاع مع نفسك وأبنائك وأهلك وأصدقائك. وتأكد أنك إذا بدأت تتخلص أو على أقل تقدير تخفف من هذه الحمولة الزائدة، ستنعم بالسعادة والرضا والصحة وتستمتع في كل النعم التي وهبها الله لك.