وقعت صدامات السبت قرب جادة الشانزيليزيه وسط باريس بين قوات مكافحة الشغب الفرنسية ومحتجين من حركة «السترات الصفراء» الذين خرجوا في تظاهرات جديدة ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لإبعاد مئات المتظاهرين الذين احتشدوا وسط العاصمة الفرنسية، وكانت الشرطة قد اعتقلت 278 شخصاً في باريس السبت كما تم إغلاق المعالم الرئيسية في باريس والمتاجر الكبرى بينما انتشر آلاف من عناصر الشرطة في الشوارع وهزت فرنسا أعمال عنف وقعت نهاية الأسبوع الماضي وشهدت إحراق مئتي سيارة وتخريب قوس النصر وزجّت بحكومة ماكرون في أسوأ أزمة تواجهها حتى الآن. وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير إنه لا يتوقّع أن يشارك سوى «بضعة آلاف» في تظاهرات باريس التي انضم إليها 8000 شخص في عطلة نهاية الأسبوع الماضي. لكنه تحدث عن وجود «أفراد يتسمون بالعنف الشديد» بينهم. وقال كاستانير إن «الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت ولادة وحش خرج عن سيطرة مبتكريه»، في إشارة إلى حركة «السترات الصفراء» التي بدأها فرنسيون من الطبقات المتواضعة تنديداً بسياسة الحكومة الضريبية والاجتماعية.