برحيل الروائي الكبير د. عصام خوقير تكون الساحة الأدبية قد فقد مبدعاً كبيراً ترك بصمته، وقدم الكثير من عطائه لعشاق الكلمة،قال عنه القاص محمد الشقحاء: - المرحوم بإذن الله الدكتور عصام خوقير من جيل الوسط استفاد من الصحافة وقدم الكثير للساحة الأدبية، عُرف ككاتب مسرح وعرف كروائي التصق بقضايا مجتمعه وكقاص خلق النص الذي جعلنا نفكر في مضمونه. الموت يخطف القامات الكبيرة في ساحتنا الأدبية والثقافية والنادي الأدبي مقصر وكذلك الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ولدينا اليوم وزارة للثقافة أتمنى أن تبقي عصام خوقير وإبراهيم الناصر ومحمد حسن عواد وسميرة بنت الجزيرة العربية أحياء يتنقلون معنا من خلال نتاجهم. تغمد الله الدكتور عصام خوقير برحمته. د. هاشم عبده هاشم يعد الدكتور عصام خوقير يرحمه الله جمع بين مهارة الطبيب المتميز وبين الروائي المحلق بين روح الفكاهة المرحة في شخصه فكان نموذجاً للإِنسان الفنان بحبكته الروائية البارعة وجمال عبارته ودقة وصفه وتحليقه بك في عالم الخيال وعرض الصور الجمالية لأوجه الحياة القبيحة وتلك صفة يندر توافرها إلا عند البشر المتفائلين والمقبلين على الحياة، لقد كان يرحمه الله طفلاً كبيراً صادقاً في مشاعره وشفافاً في التعبير عن خلجاته. وهو يملك عباره قصيره في وصف المشاهد المحيطة بأبطاله ولا يشعرك بتكلف وكأنه يتحدث معك بصوت عالٍ ويدخلك في عالمه بسهولة، تنسى وأنت تقرأه أنه طبيب أو أنه مثقف..سنفتقدك أيها العزيز الغالي. د. عبدالله مناع: د. عصام خوقير رحمه الله كان نجماً من نجوم الساحة الفكرية والأدبية بلا جدال، وكان من الكتاب الشجعان وقد كانت مقالاته تتوقف بين حين وآخر، وقد اشتهر بأعماله المسرحية وقد فاجأنا بتلك الأعمال المسرحية، ولو كان لدينا مسرح لكان أحد رواده الكبار ولكان مولير المسرح السعودي، فهو من مدرسة المسرحي الرائد أحمد السباعي. - د. عصام كان نجماً في المسرح، وكان يعمل في الصحة المدرسية، وقد ترأس الصحة المدرسية لسنوات ثم انتقل للمدينة المنورة وأصبح مديراً لمستشفى الملك فهد ثم مديراً للشؤون الصحية.يتميز رحمه الله برشاقته الشخصية وهو من الظرفاء وعندما تجالسه لا يمكن إلا أن تضحك المرة تلو المرة، تعرض لوعكة صحية أثرت عليه لكنه لم ينقطع عن الناس لأنه شخصية لها جاذبية فلا أحد يجالسه وينسى تلك الأيام، كان شخصية متميزة وكان مليئاً بالتوافق افتقدته الساحة الأدبية، وعزاؤنا لأهله في فقده وللوطن عامة فهو شخصية كبيرة فذة. محمد علي قدس عصام خوقير والرحيل المر في أمسية مكية استثنائية رائعة جلست فيها بين رائدين من رواد القصة والرواية والمسرح د. عصام خوقير وأ.فؤاد عنقاوي، أعد الصديق الشاعر الكبير فاروق بنجر لأمسية في نادي مكة الثقافي قبل نحو خمسة أعوام لا أدري زاد فيها عام أو نقص. كانت آخر أمسية شارك فيها د. عصام نشاطات الأندية الأدبية وأمسيات الاثنينية الغائبة التي كنت التقيه فيها دائماً. وكنت قد دعوته ليتحدث عن تجربته في المسرح والقصة في نادي جدة الأدبي. تذكرت ذلك كله وما دار بيننا من أحاديث مستعرضاً تاريخ منجزه السردي الأدبي الجميل: في الليل لما خلي، الدوامة السعد وعد، السنيورة، السكر المر، الشيطان في إجازة وغيرها وشعرت بالحزن والأسى حين نقلوا إلي خبر رحيله. رحم الله الدكتور عصام خوقير كان رمزاً من رموز القصة والمسرح السعودي وأحد أعلام أدباء البلاد. فاروق باسلامة رحم الله الأديب الروائي د. عصام خوقير رحمة واسعة، ونحن نؤبنه بكلمات نرجو من الله عز وجل أن يتقبله عنده يوم تقوم الساعة وأن يرحمه في البرزخ إزاء ما قدمه في حياته العملية كطبيب وفي إنتاجه الأدبي كروائي وكاتب ومثقف. رحمة الله عليه، ولا نقول إلا ما قاله الصابرون، وإلى الله ترجع الأمور. القاصة نبيلة حسني محجوب فجعنا اليوم بخبر رحيل الطبيب والأديب عصام خوقير رحمة الله عليه، لكن الأكثر فجيعة وألماً، هو هذا التغييب المستمر لقاماتنا الأدبية والفكرية، وعندما نفقد أحدهم نقيم حفلة الرقص حول تاريخه الإبداعي ومسيرته الأدبية، مع أنه كان متلألئاً في سمائه، وكل منهم يمثل لبنة أساسية في بنية الأدب والفكر السعودي، لكنها العادة، نسعى للتخلص منها بعد كل نعي لقامة فكرية أو أدبية طواها النسيان وعانت ألم العزلة والغياب والتغييب من المجتمع الثقافي والأدبي، من الصحافة التي كانوا مشاعل أنارت طريق نشأتها ونموها وتطورها، وسائل الإعلام التي احتفت بهم في زهوة شبابهم وتخلت عنهم عندما نضجت تجربتهم واستوت قريحتهم، من الأصدقاء الذين انشغلوا بحياتهم ومراراتهم وأحزانهم، من الأجيال التي نهلت من فكرهم وعلمهم وأدبهم ثم أدارت ظهرها منتشية بذاتها المتضخمة.