افتتح محافظ شقراء عادل بن عبد الله البواردي قصر الزاحم التراثي بالقرية القديمة بالقصب رافقه رئيس مركز القصب سليمان القاسم والذي أعيد بناؤه وتجديده مؤخراً وبني بجانبه أيضاً قصر للضيافة مجاور للقصر الأثري، وقد تكفّل ببنائه الشيخ عبدالرحمن بن عبد الله الزاحم وتمت إعادة بنائه من الطين وتزويده بالصور والوثائق التي تحكي تاريخ والده -رحمه الله- مع الملك عبد العزيز -طيَّب الله ثراه- ورحلته مع القضاء وكذلك مع الملك سعود، حيث عمل الشيخ عبدالله الزاحم في عدد من المحاكم حتى استقر في المدينةالمنورة وتوفي بها». وأشاد محافظ شقراء بما شاهده من روعة في التصميم ودقة في التنفيذ والبناء على الطراز القديم دون إحداث تغييرات جديدة مما أبقى على جماله وروعة بنيانه والمحافظة على تاريخه، ونال إعجاب المحافظ والضيوف المرافقين مما شاهدوه من وثائق علقت في جدران القصر وفي غرفه الداخلية وكذلك صور للملوك الذين عاصرهم الشيخ الزاحم -رحمهما الله- . وقام الشيخ عبدالرحمن عبد الله الزاحم بشرح واف عن قصر والده التاريخي والذي قام بإعادة ترميمه وبنائه عام 1436ه على نفقته وجمع فيه تراث وسيرة والده -رحمه الله- في البلدة التاريخية، حيث يحتوي القصر على وثائق نادرة للملك عبدالعزيز ومراسلاته والوثائق التي تخص منطقة الوشم وغيرها من مناطق المملكة، حيث أصبح القصر من المعالم التاريخية التي تستقبل الزوار على مدار العام. وقال الشيخ ناصر بن عبد الرحمن الزحم: اتصف جدي الشيخ عبدالله الزاحم بالعِلم والحِكمة والفِراسة والشَّجاعة أمور أهلته لأن يحظى بمكانةٍ عالية عند جلالة الملك عبد العزيز -طيّب الله ثراه- حيث جعله مستشاره وأمينه في كثير من الأمور وكان جلالة الملك لثقته بالشيخ يجعله في مقدمة الحاضرين معه في الاجتماعات وبيّن جلالة الملك وابن زاحم نجد أن غالب تلك المراسلات يستهلها جلالة الملك بقوله: «من عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل إلى «جناب الأخ المكرم الشيخ» وأحياناً يُضيف عبارة «الأفخم» وهذه بلا شك دلالة واضحة على المكانة العالية والمنزلة الرفيعة التي احتلَّها الشيخ لدى جلالة الملك عبد العزيز».