الشيخ الأستاذ المربي عبدالله بن حمد الحقيل أبو خالد من أعلام هذا الوطن ورموزه، وممَّن خدموا وطنهم بكل جد وإخلاص شاهدت لقاءه التلفزيوني (برنامج وينك) وقال في مقدمة اللقاء (وإني لأشكركم على توثيق حياة الرواد والعلماء والأدباء والمثقفين المبدعين وسيكون لهذه اللقاءات في يوم من الأيام مكانة عند الأجيال القادمة). نعم حياتك أيها الرائد والمثقف والمبدع تستحق الإشادة والإفادة، ولد علمنا في محافظة المجمعة عام 1357ه التي قال عنها: قف في ربى الفيحاء وانظر حولها تجد المكارم عززت بفعالها كانت مفاخر قومها معروفةً في أنصع الصفحات من أجيالها درس كأقرانه في الكتاتيب في مدينة المجمعة ثم دار التوحيد في الطائف ثم في المعهد العلمي في الرياض ثم في كلية اللغة العربية، وعرض عليه القضاء لتميزه وحرصه وعلمه؛ ورفضه زاهدًا فيه مقبلا ًعلى اللغة والأدب والفكر والثقافة والتعليم، عين بعد تخرجه من كلية اللغة العربية في وزارة المعارف مديرًا لثانوية اليمامة بالرياض وكانت الثانوية الوحيدة في المنطقة الوسطى. يعدُّ علمنا أبو خالد رحمه الله من العلماء المثقفين الموسوعيين حيث سلسلة المؤلفات الثرية المتنوعة مثل (كلمات متناثرة، رحلات وذكريات، على مائدة الأدب، مراحل إعداد المعلم في المملكة، رمضان عبر التاريخ، في التربية والثقافة، صور من الغرب، من أدب الرحلات، المفيد في الإنشاء، الشذرات في اللغة والأدب والتاريخ والتربية، رحلات إلى الشرق واللغة، يوم في ذاكرة التاريخ، شعاع في الأفق ديوان شعر، رفقاً بالفصحى، توحيد المملكة العربية السعودية وأثره في النهضة العلمية والاجتماعية، مسيرة التوحيد والبناء لمحات تاريخية، كتب ومؤلفون، آراء وأحاديث في التربية والتعليم، آفاق فكرية وشجون تربوية. وفي يوم الجمعة 22 - 2 - 1437ه سعدنا وسررنا بزيارته وحضوره في مقر ديوانية النصار الثقافية بحوطة سدير، حيث استضافت الديوانية سعادة الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز أبابطين في لقاء بعنوان «مكتبة سدير الوثائقية طموح وتحديات» وأدار هذا اللقاء وأشرف على تنفيذه المبدع المتألق سعادة الأستاذ يوسف بن محمد العتيق، وعلى هامش اللقاء كرَّمت الديوانية عددًا من الكتاب الذين كتبوا عن مدن سدير على رأسهم أستاذنا القدير أبو خالد رحمه الله، وكعادته رحمه الله في إثراء كل لقاء قدم مداخلة موجزة، رحمك الله أيها العلم وأسكنك فسيح جنانه وجمعنا بك ووالدينا في جنات النعيم. ** **