استنكر حمد بن محمد بن عبدالله بن سعيدان الحملة الإعلامية المغرضة التي تتعرَّض لها المملكة العربية السعودية على مدار الشهر الماضي على أثر مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي. وأكد بن سعيدان أن هذه الحملة الإعلامية المغرضة كشفت عن اختلال مواثيق الشرف الإعلامي والمهنية لدى كثير من وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، حيث طغى على طرحها للقضية التجييش والتزييف وتناقض المعلومات، فكانت أقرب ما تكون إلى تصفية حسابات وخدمة أجندات سياسية، ولم تكن تهدف إلى كشف الحقيقة وجلائها. مشيراً إلى أن المملكة برهنت على حرصها لكشف حقيقة مقتل خاشقجى بوصفه مواطناً من مواطنيها ولم تتردد في طلب تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجانب التركي لكشف ملابسات القضية بكل شفافية. وقال: «إن المملكة أرست عبر تاريخها الطويل ممارسات سياسية تعتمد على تعزيز السلام، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ونشر التسامح والحوار بين الثقافات، وحماية مواطنيها في كل مكان من العالم، مستلهمة في كل ذلك قيمها الإسلامية والعربية الراسخة، ومكانتها المهمة بوصفها مهبط الوحي، وبلاد الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين جميعا». واستغرب بن سعيدان أن هذه الحملة والدعوات المغرضة ضد المملكة تتصاعد في وقت يعمل البلدان المعنيان بالأمر -تركيا والسعودية- معاً من خلال لجنة تحقيق مشتركة للوصول إلى الحقيقة. وشدّد على أنَّ أي محاولات مغرضة تعتمد الشائعات والتزييف الإعلامي، لربط المملكة بقضايا بعيدة عنها، ستصطدم بحقائق التاريخ ومعطيات الواقع التي عرفت عن المملكة وسياستها القائمة على الحكمة والتروي، كما أنَّ أي محاولات لتشويه صورة المملكة ومكانتها الدولية لن تفلح في القفز باستباق نتائج التحقيقات الرسمية لخدمة أجندات لجهات معينة هدفها إلحاق الضرر بسمعة المملكة وتشويه مسيرتها الإصلاحية». وشدد بن سعيدان على ضرورة الوقوف في وجه كل حملات التشويه والتضليل الممنهج الهادفة إلى إعاقة مشاريع المملكة وبرامجها التي تبلورت من خلال جهود سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وانطلقت معلنة بدء مسيرة رؤية المملكة 2030 بميادينها المتعددة لتحقيق المزيد من التحول والإصلاح والنهوض بقدرات المملكة المتنامية وتوظيفها لخدمة شعبها والأمة العربية والإسلامية. منوهاً بأهمية الدور التاريخي الذي تمثله المملكة في مواجهة التحديات بالمنطقة والمخاطر التي واجهتها للحفاظ على استقرار الاقتصاد العربي والعالمي، والسلام والأمن الدولي»، معتبرًا أن ما تتعرض له المملكة من ضغوطات تستهدف في الأساس مركزيتها وهويتها العربية والإسلامية ومواقفها، رافضاً كافة المخططات الموجهة ضد المملكة الساعية لمحاولة النيل منها والإساءة لها أو ابتزازها، مؤكداً ثقته بقدرات المملكة على مواجهة الحملات التي سيكون مآلها الفشل لأن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهم الله- عصية على مثل تلك الحملات الشعواء التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية كافة والتي تمثل المملكة درعها الحصين وملاذها الأمين». ودعا بن سعيدان الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلاد الحرمين وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله- وسدد خطاهم لما فيه خير البلاد والعباد».