الأستاذ الدكتور سعد البازعي أديب وناقد وعلم من أعلام النقد التنويري في الأدب السعودي كان حريصا ًشديد الحرص على المشاركة في الحركة الأدبية السعودية من خلال ما قدمه من قراءات ومقاربات نقدية في الندوات والفعاليات الأدبية والنقدية التي شكلت خارطة الحركة النقدية في المملكة العربية السعودية من خلال منابر الأندية الأدبية السعودية والفعاليات الثقافية التي زخرت بها الساحة الأدبية السعودية والعربية، وكان حريصًا على إثراء الخطاب النقدي السعودي، وخير معرف بالأدب السعودي خارج الوطن وإبراز مكانته بين الخطابات الأدبية العربية، شارك الدكتور البازعي في الحلقات النقدية التي كانت ترعى المواهب الإبداعية الأدبية والنقدية السعودية، وكان مؤسساً وراعيًا لأهم حلقة نقدية شهدها نادي الرياض الأدبي وهي حلقة (الاثنين النقدية) التي استمرت نحو عقدين من الزمن وأثرت ساحتنا النقدية بالعديد من أدباء الحداثة ونقادها من الجيل الثالث في الحركة النقدية السعودية، وكانت وراء تشكل عدد من القامات الأدبية والنقدية من جيل الحداثة، بجانب ذلك فإن الدكتور البازعي كان ناقداً أصيلاً أفاد مما درسه في الغرب من مذاهب ومناهج نقدية في دراساته ونقده للمدونة الأدبية العربية بعامة والسعودية منها بخاصة تناول في نقده فنون الأدب من شعر وسرد ومسرح وفن تشكيلي، وما كتبه في كتابه (ثقافة الصحراء) يدل دلالة على ما قدمه للساحة الأدبية المحلية من رؤى نقدية جديدة وحديثة، لقد حاول البازعي في هذا الكتاب أن يبرز أثر الصحراء في الحداثة الشعرية السعودية لقد كان البازعي أصيلاً في حداثته فاعلاً في إظهارها وتشكلاتها في ساحتنا الأدبية المحلية، لقد كان حريصًا على إنتاج حداثة أدبية نابعة من ثقافتنا العربية مستفيدة من الرافد النقدي الأجنبي لها شخصيتها المستقلة، بجانب ذلك لم ينس البازعي أنه أستاذ أكاديمي فأخرج لنا كتبه: الغرب في النقد العربي الحديث، سرد المدن، المكون اليهودي في الحضارة الغربية، ودليل الناقد الأدبي مع زميلة الديكور فيحان الرويلي، إحالات القصيدة، أبواب الذهب جدلية التجديد، الموسوعة العربية العالمية في طبقتها الثابتة رئيس تحرير). ** **