«إنها أمسية مرعبة!»، بهذا العنوان لخصت «سودوتشه تسايتونغ» الصادرة في ميونيخ الشعور السائد في الصحف ألالمانية بعد الخسارة المذلة للمانشافت أمام هولندا بثلاثية نظيفة في تصفيات دوري الأمم الأوروبية، وتوقعت فتح النقاش مجددا حول مستقبل المدرب يواكيم لوف. أما صحيفة «فوكوس» فقالت على موقعها الرسمي «منذ كارثة المونديال، لا شيء يتحسن». وأضافت «سيظل 2018 عام كارثة الكرة الألمانية نهائيا(...) النقاش سيفتح مجددا». في المقابل اشارت صحيفة «تي زيد» على موقعها الرسمي بأن المنتخب الألماني «يغرق في مواجهة هولندا. النقاش حول بقاء المدرب يواكيم لوف في منصبه سيعاود. المدرب يعرف ذلك جيدا». فعلى الرغم من حزم المنتخب الألماني حقائبه مبكرا في الدور الأول في مونديال روسيا 2018 ، قرر الاتحاد الألماني تجديد الثقة بالمدرب يواكيم لوف الذي قاده الى اللقب العالمي عام 2014 في البرازيل مطالبا إياه بإعادة الأمور إلى السكة الصحيحة بسرعة. لكن خياراته أصبحت موضع انتقادات وتحديدا من صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار التي تساءلت «هل ما زالت توليفة لوف من أبطال العالم 2014 هي مفتاح الفوز؟. وتابعت «في التشكيلة الأساسية يتواجد، نوير، هوملز، بواتنغ، كروس ومولر، أي خماسي توج بطلا للعالم. وكان لوف صرح قبل المباراة «لدي الثقة بهؤلاء اللاعبين». واضافت «لا وجود لجرأة مبتكرة، لأفكار في اللعب، لا فعالية أمام المرمى. قام (المدرب) بإشراك مهاجم شالكه أوث الذي لم يسجل أي هدف هذا الموسم، وترك الجناحين الرائعين ساني وبراندت على مقاعد اللاعبين الاحتياط». وانتقدت «سودوتشه تسايتونغ» أداء المنتخب وقالت «مشاكل الفريق ليست فقط في الجانب الهجومي (غير القادر على التسجيل)، لكن أيضا من ناحية الدفاع وبناء اللعب». واعتبرت «أبندتسايتونغ» بأن الفترة السيئة التي يمر بها بايرن ميونيخ تنعكس سلبا على المنتخب الوطني حيث يدافع عن الأخير خمسة لاعبين من الفريق البافاري وقالت في هذا الصدد «لاحظنا ضياع لاعبي بايرن ميونيخ. وحده جوشوا كيميتش اقنع في مواجهة هولندا، أما جيروم بواتنغ فكان غائبا تماما». وتواجه ألمانيا اختبارا صعبا للغاية ضد فرنسا بطلة العالم غدت الثلاثاء ضمن التصفيات ذاتها.