(انطلاقاً من توجه الحكومة الرشيدة في نقل المملكة إلى مجتمع معرفي، تم سنّ القوانين والأنظمة الخاصة بحماية حقوق الملكية الفكرية للجهات والأفراد وتوفير المناخ الملائم للاستثمار، وتحفيز إقامة الصناعات القائمة على الابتكار، للعمل على تسهيل نقل التقنية إلى المملكة وضمان حفظ حقوق الملكية الفكرية لهم من خلال وجود جهات حكومية تمكنهم من تسجيل وحفظ حقوقهم الفكرية وإتاحة حق التقاضي في حال انتهاك حقوق الملكية الفكرية المملوكة لهم ..) هكذا تحدثت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن مهامها وأدوارها في المجال العلمي والمعرفي وفي دعم الاختراعات وتشجيع الابتكارات وتسجيل الأولويات والذي كنت أتمنى أنه ينسحب على المجال الرياضي المبتلى منذ سنوات بالتشكيك في المبادرات وتشويه للأولويات وطعن في البطولات وتقليل من الإنجازات!.. وهذه من أهم أسباب معوقات وعقبات تطور وتقدم الرياضة السعودية وهو محاربة الناجحين والتشكيك في المتفوقين والتقليل من المتميزين ليس هذا فحسب، بل والتبرير للفاشلين والتعاطف مع المخفقين الذين لو تركوا النظر للناجحين بكراهية وتخلوا عن ثقافة المظلومية وتخلصوا من الأفكار السطحية التي من صورها وأمثلتها.. لماذا الهلال الأكثر بطولات؟! ولماذا الهلال الأعلى دخلاً في الاستثمارات؟! ولماذا الهلال دائماً الأول في الاستفتاءات؟! ولماذا جمهور الهلال الأول في الإحصاءات؟! ولماذا عدد لاعبي الهلال الأكثر في المنتخبات؟! ولماذا للهلال ملعب خاص يلعب عليه المباريات؟! لربما وصلوا إلى ما وصل إليه الهلال في تحقيق البطولات ورفع مواردهم مثل الهلال من الاستثمارات!.. ولكن هذا لم يحدث وإنما ما حدث هو ملاحقة نجاحات الهلال والمزاحمة على استثمارات الهلال ومحاولة التشويش على ابتكارات الهلال كما حصل في خطوة نادي الهلال الاستباقية وتحركاته الاحترافية في استثمار ملعب جامعة الملك سعود كأول ناد سعودي يستثمر ملعب خاص لإقامة مباريات فريقه عليه وفق الأنظمة الحكومية وفي إطار لوائح المؤسسة الرياضية التي تعاملت مع الفكرة والخطوة الهلالية بكل مسؤولية واحترافية وبعيداً عن الاستجابة لثقافة المظلومية!.. عموماً ما أقدمت عليه إدارة نادي الهلال في استثمار ملعب جامعة الملك سعود ما هو إلا مبادرة استثمارية وأولوية هلالية تسجل لنادي الهلال وتضاف لأولويات هلالية عديدة وتدون للتاريخ بأن نادي الهلال هو أول ناد سعودي يبادر ويبتكر الاستثمار في الملاعب الرياضية ويحفظ في حقوق الملكية الفكرية الرياضية السعودية لذلك وأمام ما يطرح من تشويه لهذه خطوة الهلال الاستثمارية وتشكيك في مبادرة الهلال الاستباقية أقول بكل اختصار وبكل تجرد شكراً بحجم السماء لمعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ على كل ما قدمه ويقدمه لرياضة كرة القدم السعودية والتي كان إحداها زف بشرى إنشاء أربعة ملاعب لأربع أندية والذي اعتبره درس علمي وتطبيق عملي من معالي المستشار تركي آل الشيخ لبعض رؤساء الأندية في كيفية وطريقة القيادة الإدارية والإدارة الرياضية في استغلال الصلاحيات الممنوحة لهم والمسؤوليات المناطة بهم بدلاً من محاولة الهروب من إخفاقهم في تطوير إداراتهم ورمي مسؤولية فشلهم على غيرهم! نقاط سريعة ** مهما قلَّل المتأزمون أو شكك المحتقنون سيظل الكابتن سامي الجابر الشمعة المضيئة في رياضة كرة القدم السعودية وما قرار معالي المستشار تركي آل الشيخ بتعين الكابتن سامي الجابر في ثلاث مناصب قيادية محلية وعربية ودولية إلا شهادة رسمية من القيادة الرياضة على كفاءة سامي وقدرة سامي على ملء هذه المناصب بكل اقتدار. ** ظهور محترف فريق النصر المغربي نور الدين مرابط إعلامياً وإعلانه في البداية امتعاضه واعتراضه على بقائه في دكة الاحتياط وثم تسريب اعتراضه ومعارضته لقرار مدرب الفريق السيد كارينيو باستبداله في المباريات يوحي بأن هناك من يغذي ثقافة الانقسامات والتحزبات داخل فريق النصر وأن إدارة نادي النصر عليها مسؤولية كبيرة في التصدي لهذه المشكلة النصراوية القديمة والمزمنة! ** كيف لرئيس نادي ينشد ثقة جماهير ناديه وينتظر دعم أنصار فريقه وهم يشاهدونه متناقض في مواقفه الإعلامية ومتباين في تبني قضايا ناديه التحكيمية عندما يجدونه يلتزم الصمت إذا تضرر فريقه من الأخطاء التحكيمية أمام أنديه معينة بينما يفتعل أخطاء تحكيمية ويدعي المظلومية أمام أندية أخرى؟!