الصدامات الإعلامية مع بعض أعضاء شرف نادي الهلال ونشر غسيل البيت الهلالي عبر الوسائل الإعلامية!! والانتقادات العلنية لأداء وعطاء لاعبي فريق الهلال بعد أي إخفاق أو انتكاسة للفريق للهروب من تحمُّل المسؤولية!! والمقارنات الاستفزازية كمطالبة جماهير الهلال بأن تقتدي بجماهير أندية أخرى، وتجاهل دور جمهور الهلال في دعم خزانة نادي الهلال عبر المنافذ الاستثمارية!! والتصاريح الانفعالية عقب المباريات التي يتم استغلالها واستخدامها للإساءة والتشكيك في بطولات وإنجازات الهلال التاريخية!! هذه بعض الملاحظات والسلبيات التي صاحبت عمل رئيس نادي الهلال الحالي الأمير محمد بن فيصل خلال فترة رئاسته الأولى من 2004 حتى 2008، والتي شهدت في التوقيت نفسه تفوقًا وتميزًا لفترة رئاسة الأمير محمد بن فيصل في ارتفاع عدد البطولات الهلالية، وزيادة مداخيل الهلال الاستثمارية، وهو ما يؤكد النجاح الباهر لإدارة الأمير محمد بن فيصل في الأمور الإدارية والفنية، ولكن في المقابل هو إثبات للفشل الذريع لرئاسة الأمير محمد بن فيصل في القضايا الإعلامية. وهذه حقيقة يجب على الأمير محمد بن فيصل مواجهتها، والاعتراف بها، والعمل على تجاوزها في الفترة القادمة التي لا تحتمل العودة إلى الدفاتر السابقة وفتح الملفات القديمة!!.. حقيقة، أفهم وأتفهم فرحة وسعادة بعض جمهور الهلال بعودة الأمير محمد بن فيصل لرئاسة نادي الهلال، وكذلك أدرك وأعي العلاقة القديمة والوطيدة بين بعض جمهور الهلال ورئيس ناديهم الحالي، ولكن من الضروري أن يبدد الأمير محمد بن فيصل كل المخاوف عند أكثر الهلاليين بالإعلان عن فتح صفحة جديدة مع كل الهلاليين من أعضاء شرف وجمهور وإعلام.. وأعني تحديدًا في الأمور الهلالية الداخلية والقضايا الإعلامية التي شوهت فترة رئاسته الأولى، ولاسيما أن الهدف واحد، والمصير مشترك في استمرار الهلال في القمة رياضيًّا وإعلاميًّا وأخلاقيًّا واجتماعيًّا!!.. عمومًا، صحيح قد يتفق البعض مع وجهة نظر وتوجُّه رئيس نادي الهلال الحالي الأمير محمد بن فيصل بضرورة وجود الإثارة الإعلامية، وأهمية وجود الإثارة الجماهيرية، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: ما هي نوعية الإثارة التي ينشدها رئيس نادي الهلال؟ وما هي أبعادها وتبعاتها على مصلحة نادي الهلال التي يُفترض ألا تخرج حدودها عن مبادئ وأدبيات كيان الهلال؟! الجواب عند الأمير محمد بن فيصل الذي عليه أن يعود إلى الماي القريب، وتحديدًا في القسم الثاني من دوري عام 1413 ه، وفي يوم (21 مايو 1993)، وبعد انتهاء لقاء الهلال والنصر بفوز الهلال برباعية في مرمى النصر، سجلها موسى نداو (هدفين) وحسين المسعري (هدفًا) ومحمد لطف (هدفًا). ظهر الرئيس التاريخي لنادي الهلال الأمير عبدالله بن سعد - رحمه الله - بتصريح شهير ومثير، ما زالت آثاره وأهدافه وحقيقته حاضرة إلى يومنا هذا، عندما قال الأمير عبدالله بن سعد - رحمه الله -: «التنافس بين الهلال والنصر انتهى، وإن الهلال يجب عليه أن يبحث عن منافس حقيقي؛ ليبقى التحدي، وتستمر المنافسة». وحينها سيدرك رئيس نادي الهلال الحالي الأمير محمد بن فيصل نوعية الإثارة التي تليق بالهلال وثقافة وقيم الهلال، وما مدى تأثيرها وعمق آثارها وبُعد أثرها ولو بعد حين؛ لأنها بكل اختصار وبكل تجرد مرتبطة، ولها علاقة مباشرة بالأحداث والنتائج داخل الملعب الذي لا يجيد ولا يتقن الهلاليون إلا اللعب داخله!! نقاط سريعة ** إعلان الفيفا وصول دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للمركز السادس عالميًّا في قيمة صفقات اللاعبين المحترفين هو إنجاز يسجل لمعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ الذي تحامل على آلامه، وتحمَّل الأمانة لتحقيق طموحات وتطلعات القيادة الرشيدة بعودة مكانة ورفعة سمعة الرياضة السعودية على مستوى الرياضة الدولية. ** صحيح نادي الهلال خسر كفاءة إدارية بحجم الكابتن سامي الجابر ولكن في الوقت نفسه كسبت رياضة الوطن ثروة وطنية بتولي الكابتن سامي الجابر منصب مسؤول العلاقات الدولية بالهيئة العامة للرياضة الذي ظل سنوات طويلة شاغرًا، ودفعت الرياضة السعودية ثمنه كثيرًا وطويلاً، ولا يمكن أن يعيد دوره الحيوي إلا شخصية بارزة مثل الكابتن سامي الجابر الذي من شأنه إحداث نقلة نوعية لعمل العلاقات الدولية بهيئة الرياضة، خاصة أن الكابتن سامي الجابر رجل يتسلح بالعلم والثقافة الرياضية المتطورة، ويتميز بالعلاقات القوية مع شخصيات رياضية دولية، وضحت بشكل كبير في مناسبات وجوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل وخلال وبعد نهائيات كأس العالم بروسيا. ** عودة الأستاذ خالد البلطان من الباب الكبير لرئاسة نادي الشباب هي عودة الشباب للواجهة من جديد فنيًّا وجماهيريًّا وإعلاميًّا.. وما احتفاء واحتفال الجماهير الشبابية بعودة خالد البلطان إلا دليل على المكانة الكبيرة التي يمتلكها الرجل في نفوس وقلوب عشاق الليث، وعلى قدرة أبي الوليد على إعادة كيان الشباب لمكانه الطبيعي في المنافسة على تحقيق البطولات !! ** بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم المتشنج بمفرداته والانفعالي بكلماته حول استمرار دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أثناء إقامة بطولة كأس أمم آسيا يؤكد أن هناك حاجزًا نفسيًّا بين قرارات الاتحاد السعودي والجمهور الرياضي!!