أعرب عدد من القادة العسكريين بوزارة الدفاع عن فخرهم واعتزازهم باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية رافعين تهانيهم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ووزير الدفاع والشعب السعودي مؤكدين العمل بكل تفانٍ من خلال حماية الدين ومكتسبات الوطن، ومجددين الولاء والطاعة لهذه القيادة الحكيمة التي تعمل ليل نهار لرفعة شأن هذه البلاد وأهلها. وقالوا بأن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- قائد محنك حول هذه البلاد من الجهل والخرافات والبدع إلى وطن آمن مستقر وألف بين القلوب ورسم لهذه البلاد منهج قوياً مليء بالحب والتقدير بين القيادة وأبناء هذا الوطن المخلصين. وأضافوا في تصريحات لهم بأن القوات المسلحة السعودية حظيت بالتطوير والتقدم حتى أصبحت اليوم قوة رادعة وتمتلك من الأسلحة والمعدات ما يؤهلها للدفاع عن هذه البلاد وأهلها بكل بسالة. رئيس هيئة الأركان العامة قال معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن فياض بن حامد الرويلي: إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو مناسبة وطنية غالية وذكرى لمجد عظيم لهذه البلاد وللإنسانية كافة فالمملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، وهي مصدر إشعاع وأمن وسلام للعالم بأكمله وهي في مقدمة دول العالم في الإنفاق لإغاثة ونصرة المحتاجين والملهوفين في كل مكان نحتفل بيومنا الثامن والثمانين ولا نزال نستلهم العبر والدروس من بطولات جلالة الملك المؤسس -طيب الله ثراه- الذي قاد شعبه الوفي إلى بناء هذا الوطن الشامخ المعطاء وجعل هدف بلاده الأول رعاية الحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين فأصبح ذلك شرف يتوارثه أبناؤه من بعده نحتفل بهذه المناسبة الوطنية العظيمة وبلادنا ولله الحمد تحقق أعلى مستويات النجاح والتميز لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وتشهد نهضة تنموية شاملة وضعت رفعة المواطن السعودي هدفها الأول ليتبوأ المكانة العالمية اللائقة به وبوطنه تشرق شمس يومنا الوطني الخالد لهذا العام وقواتنا المسلحة السعودية الباسلة حاضرة وبقوة في هذه الذكرى العظيمة بما لها من أدوار تاريخية خلال توحيد وبناء المملكة إلى وقتنا الحاضر إذا تقوم بواجبها المقدس وتسطر البطولات في نصرة الجار واعادة اليمن لعروبته التي تحاول قوى الغدر والظلام أن تسلبها -رحم الله- شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته يومنا الوطني يمثل مصدر إلهام لنا نحو التطوير والتحديث المستمر وهنا وبكل اعتزاز.. نشير إلى أنه في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين وبتوجيه مباشر من سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- تم إقرار برنامج تطوير وزارة الدفاع بما يتلاءم مع رؤية المملكة (2030) وبما يحقق للقوات المسلحة تفوقاً نوعياً لمواجهة جميع التحديات وردع التهديدات التي تحيط بنا وهذا التطور النوعي الذي يقوده سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع هو عمل إستراتيجي كبير يستهدف بناء الإنسان قبل كل شي ويرتقي بالأداء لمنسوبي وزارة الدفاع بما يحقق قوة وجودة الأداء وكفاءة الإنفاق وتطوير الصناعات العسكرية وتوطين تقنياتها وبناء خطوط إنتاجها محلياً بما يلبي احتياجات القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية الأخرى. اتشرف بهذه المناسبة الوطنية الغالية بأن أرفع أسمى آيات التهاني باسمي ونيابة عن زملائي منسوبي القوات المسلحة لسيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية أدام الله عزه ولسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- مجددين العهد والولاء للقيادة الحكيمة ونسأل الله تعالى أن يحفظ على بلادنا أمنها وأمانها وقيادتها الحكيمة إنه سميع مجيب. نائب رئيس الأركان وأكد معالي الفريق ركن مطلق بن سالم الأزيمع نائب رئيس هيئة الأركان العامة بأن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوم تاريخي خالد، تتجسد فيه أروع ملحمة بطولية خاضها رجل عظيم مع شعب عظيم لبناء كيان عظيم، ونحن إذ نقف بعد ثمان وثمانين عاماً على معالم تلك المرحلة من التأسيس والبناء لنستذكر الماضي ونعيد الذاكرة إلى تلك المواقف العظيمة وأبطالها ذاك القائد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وأولئك الإخوة والرفاق الميامين من حاضرة وبادية الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فأسسوا بعد عون الله كياناً شامخاً نباهي به الأمم، ولا ينكّس به العلم، ليست من نسج الخيال ولا ضربة حظ ولا جاءت على طبق من فضة، لكنها حكاية المجد التليد والوطن العتيد والنهج الفريد التي صاغها بالعقل والجهد والإيمان من استلهموا من المولى الرجاء ومن هدي النبوة الضياء، ومن عزم الرجال البناء، فلانت لهم المصاعب وتحققت المآرب فأذهلوا الأقارب والأجانب. امتلكوا عقيدة سليمة، ونفذوا سياسات حكيمة، فتم بناء الإنسان بالعلم والإيمان، والبلدان بالتنمية والأمان، فترسخت مكارم الأخلاق والقيم، وشحذت القدرات والهمم، فبني وطن نباهي به الأمم، ولا ينكس به العلم. وأوضح الفريق الأزيمع إن ما تشهده المملكة العربية السعودية اليوم من نهضة مباركة وازدهار متواصل هو بلا شك ثمرة ملحمة التوحيد الخالدة ونتاجها المبارك، حيث تعيش مملكتنا العزيزة تقدماً ورقياً مشهوداً في كل المجالات وفي جميع الوزارات ومنها وزارة الدفاع بما تحظى به من دعم لا محدود من لدن القيادة الحكيمة لحفظ الوطن والدفاع عن حدوده ومقدساته ومكتسباته، ولا يخفى على الجميع ما تقوم به القيادة الرشيدة من جهود جبارة لاستكمال مسيرة الغد المشرق -بإذن الله- من خلال الخطط الطموحة والرؤية المستقبلية لحشد الطاقات وتذليل العقبات، فهاهي رؤية المملكة (2030) التي ستكون بحول الله وقوته نقلة نوعية ودفعة قوية في كل المجالات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والصحية وجميع مناحي الحياة ومتطلباتها وكل ما يخدم المواطن ويعلي مكانة الوطن، وطن نباهي به الأمم ولا ينكّس به العلم. قائد الصواريخ الإستراتيجية وقال قائد الصواريخ الإستراتيجية الفريق الركن جارالله بن محمد العلويط بأن اليوم الوطني لهذه البلاد يطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليعيد للأذهان هذا الحدث التاريخي الهام، وهو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبدالعزبز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل، ومثلما هذا اليوم كان إنجازاً في مسيرة التوحيد يأتي لانطلاق مسيرة أخرى في النمو والتطور والبناء للدولة الحديثة على يد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- حيث أصبح المستقبل العظيم هاجسها الأكبر لهذه البلاد الغالية، ومنذ انطلاق رؤية المملكة (2030) كُرِّست الجهود والكوادر وفق سياسة رائدة وحكيمة تسعى للتنمية المستدامة فظهرت من خلالها قرارات صائبة تتماشى مع تطلعات المواطن الاجتماعية والاقتصادية، ما تحقق من منجزات يحق لنا أن نفتخر فيه وعلى رأس هذه الإنجازات ما تحققه قواتنا العسكرية في الحد الجنوبي من إنجازات وتضحيات للحفاظ على مقدرات ومقدسات هذا الوطن بتوجيهات من سمو سيدي وزير الدفاع -حفظه الله- الذي جعل من أولويات اهتمامه تطوير القوات المسلحة من خلال مشروع التطوير الذي يهدف إلى إعادة تنظيم القوات المسلحة على أسس حديثة تواكب المتغيرات الإقليمية والدولية والتطور التقني، حفظ الله بلادنا تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وكل عام و وطننا ينعم بالخير والأمان. قائد القوات البحرية ** وأوضح معالي قائد القوات البحرية الفريق ركن فهد بن عبدالله الغفيلي قائلاً: في هذا الوقت من كل عام تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني المجيد، الذي يمثل ذكرى توحيد كيان هذا البلد المعطاء على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وما صاحبها من تضحيات أسهمت في بناء هذه البلاد الغالية. إن احتفالنا بهذه المناسبة الغالية يعد واجباً وطنياً لاستعراض تاريخ مملكتنا الحبيبة وإنجازاتها كافة على جميع الأصعدة والتي استلهمت من رؤية مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، وحملها من بعده قادة أخيار بذلوا لهذا الوطن الغالي وما زالوا يبذلون الإنجاز تلو الإنجاز من أجل بناء وطن أمن ومتطور ينعم فيه مواطنوه برغد العيش ويفيض خيره على جميع دول العالم، كما أنهم ساهموا في نهضة وطننا وتمكينه من بلوغ عنان السماء بالإنجازات والمكتسبات التي أوصلت مملكتنا الغالية إلى مكانة عالية حول العالم. كما ساهمت المملكة العربية السعودية خلال تاريخها الطويل في تقديم الدعم اللامحدود في مجال العمل الإنساني وتجسيد مضامين المسؤولية تجاه الدول والشعوب الأخرى، كما أن المملكة تحرص أن تكون حاضرة وبشكل فعال في مختلف المحافل الإقليمية والدولية لمناصرة ودعم وتقديم المساعدات الإنسانية دون تحيز أو تحزب. وأكد الفريق الغفيلي: لقد حبا الله بلادنا بقادة عظماء ساهموا في بناء قوات مسلحة قوية وحديثة في معداتها وعتادها متفوقة في أسلوبها وأدائها، متمرسة في عملها، قادرة على الدفاع عن وطنها بكل قوة وحزم، وذلك بفضل الله ثم بالدعم اللامحدود من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وبإشراف مباشر من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله. ولقد كان للقوات البحرية الملكية السعودية حظ وافر من اهتمام ودعم قيادتنا الرشيدة لكي تقوم بواجباتها ومسؤولياتها في حماية أمن ومصالح الدولة في الخليج العربي والبحر الأحمر، كما تسهم قواتنا البحرية في تأمين خطوط المواصلات البحرية لضمان حرية التنقل عبر البحار والمياه الدولية، وذلك بالحد من الأعمال غير الشرعية مثل القرصنة والتهريب بشتى أنواعه. في الختام أسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والشعب السعودي الكريم، وأن يعيد علينا هذه المناسبة الغالية وبلادنا تنعم في أمن ونماء واستقرار وازدهار، وأن ينصر جنودنا الأبطال البواسل الذين يذودون بأرواحهم لحماية دينهم ثم ملكهم ووطنهم. قائد القوات البرية من جانبه قال معالي قائد القوات البرية الملكية السعودية الفريق ركن فهد بن عبدالله المطير: في مثل هذا اليوم العزيز الغالي على قلوب أبناء الوطن جميعاً أعلن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - تأسيس المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد ومنهاج الشريعة الإسلامية السمحة. ونحن نحتفل في هذه الأيام بالذكرى الثامنة والثمانين لهذا الحدث المبارك، فإنه يشرفني أن أتقدم وبهذه المناسبة الغالية باسمي ونيابة عن منسوبي القوات البرية الملكية السعودية بالتهنئة الخالصة لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولقيادتنا الحكيمة وللشعب السعودي الكريم. فمنذ عهد المؤسس - رحمه الله - ومن بعده أبناؤه الملوك البررة - رحمهم الله جميعاً - وحتى وقتنا الحاضر في عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - شهدت وتشهد المملكة تطوراً كبيراً في جميع المجالات تضاهي بها الدول المتقدمة وتفاخر بها بقية الأمم، كما تشهد القوات البرية الملكية السعودية تطوراً كبيراً وقفزات متسارعة في قدراتها المختلفة كما هو حال قواتنا المسلحة عموماً، فأصبحت اليوم -ولله الحمد- تمتلك أحدث منظومات الأسلحة والمعدات والتجهيزات العسكرية، يقوم عليها مقاتلون محترفون يعملون في جميع الظروف والأجواء والبيئات المختلفة، قادرين - بإذن الله وتوفيقه - على الدفاع عن حياض الوطن وصد أي اعتداء، وجنودنا البواسل اليوم في عمليات إعادة الأمل يسطرون أروع المثل في التضحية والإقدام والشجاعة للدفاع عن حدودنا الجنوبية الغالية ومساندة أشقائنا من قوات الشرعية اليمنية لإعادة الأمن والاستقرار لدولة اليمن الشقيقة، والذي سنحتفل -بحول الله - جميعاً قريباً بالنصر المؤزر، مشيراً إلى أن القوات البرية تشارك في تمارين وتدريبات مختلطة ومشتركة مع معظم الدول المتقدمة في العالم سواء داخل المملكة أو خارجها، وقد نال جنود القوات البرية البواسل الإعجاب والتقدير لما يتمتعون به من احترافية وقدرة قتالية عالية في تنفيذ المهام. وفي الختام نسأل الله المولى القدير أن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والشعب السعودي الكريم والوفي ووطننا الغالي من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قائد الدفاع الجوي ** وقال معالي قائد قوات الدفاع الجوي الفريق ركن مزيد بن سليمان العمروا: إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو في الواقع ذكرى عزيزة علينا جميعاً في هذه البلاد لأنها تتحدث عن بطل محنك استطاع توحيد هذه البلاد على قلب واحد، وحارب العنف والكراهية والجهل بإيمان صادق وعزيمة قوية وإيمان راسخ لبناء وطن شامخ، حيث كان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - قد تحمل مسؤولية عظيمة وهي بث روح الطمأنينة في أبناء الوطن حيث وحد القلوب قبل توحيد البلاد وأحبه الناس جميعاً لأنه كان يحمل رسالة سامية وهي خدمة الدين والمقدسات وتطبيق الشريعة. وأوضح الفريق العمروا إن اليوم الوطني هو لاستعراض كيف توحدت المملكة وكيف صارت وما هي عليه في هذا العهد الزاهر، وهي ذكرى تاريخية مليئة بالإنجازات التي سار عليها ملوك هذه البلاد، حيث هيأ الله لهذه الأرض رجالاً من أبناء الملك عبد العزيز تحملوا المسؤولية فانطلقت بلادنا نحو الاستقرار والرخاء والأمان وأصبحت مثالاً يحتذى به في وحدتها وتلاحمها حتى صارت قوة من خلال هذه الإنجازات. وقال: إن المملكة خلال (88) عاماً مضت على وحدتها حظيت بقفزات هائلة في التعليم والصحة والعمل الاجتماعي وأصبح للمملكة مكانة عالية بسبب قوتها الإسلامية والاقتصادية وسياساتها المعتدلة ومواقفها القوية في المحافل الدولية ودفاعها عن قضايا الأمة. كما أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز مليء بالإنجازات والحزم والعزم على المستوى الداخلي والخارجي، وقد شهدنا وشهد العالم في عهدهما مشروعات وبناء علاقات قوية مع دول العالم من خلال رؤية ثاقبة وحكيمة سوف يجني ثمارها الأجيال القادمة، وهناك مستقبل واعد بحول الله. مؤكداً بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ومن خلال هذا التحول القوي للمملكة استطاعا بناء قوة عسكرية تمتلك من الأسلحة والمعدات والمنظومات ما يجعلها قادرة على حماية هذه البلاد وأهلها وأصبحت تقف في مصاف الدول المتقدمة عسكرياً من خلال الاهتمام بالإنسان السعودي وتطويره للتعامل مع أحدث وأعقد المعدات. ندعو الله سبحانه أن يحفظ قيادتنا ويتم عليها الصحة والعافية، معاهدين هذه القيادة على الولاء والطاعة وحماية الدين والوطن. قائد القوات الجوية وقال قائد القوات الجوية الملكية السعودية صاحب السمو الملكي الفريق ركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز: إن اليوم الوطني ذكرى مناسبة غالية علينا جميعاً، ذكرى اليوم الوطني السعودي (الثامن والثمانون)، يوم ميلاد دولة الإسلام والعدل والمحبة والسلام، المملكة العربية السعودية. لقد كان الواحد والعشرون من شهر جمادي الأولى لعام (1351ه) الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر لعام (1932م)، يوماً مجيداً وعلامة فارقة في تاريخ المجتمع الدولي، أشرقت من غرّته شمس تاريخ وطن عظيم، توحّدت فيه أرجاؤه، وتلملمت به أشلاؤه، ومن محراب الشريعة الإسلامية السمحة الوسطية انطلقت مسيرة بنائه وتطوّره ونمائه. إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نستذكر جميعاً تاريخ هذه البلاد الطاهرة، منذ أن أسس بنيانها، وجمع شتات أهلها، ووحّد على الكتاب والسنة جميع أقطارها، جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيّب الله ثراه، معلناً نهاية حقبة تأسيس المملكة وتوحيدها، وبداية مسيرة نهضتها وتطوّرها، فأرسى - رحمه الله - قواعد النهضة والبناء، وأقام دعائم التطور والنماء، مستشرفاً بحكمته ودهائه آفاق مستقبل زاهر، ودولة رائدة عظيمة. وعلى أثَره وخُطاه، سار أبناؤه البررة من بعده، فأبقوا راية التوحيد خفاقةً عالية، ووثّقوا عرى العدل والمساواة، وشيّدوا صروح المجد والنجاح، وتشرّفوا بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن، متفانين في نشر المحبة والسلام، ونصرة المستضعفين والمظلومين من المسلمين، ومد يد العون والمساعدة لجميع الشعوب المحتاجة في أرجاء المعمورة. وها نحن ولله الحمد والمنّة، نعيش الذكرى (الثامنة والثمانين) لليوم الوطني السعودي، في عهد قائد حازم وملك عازم، ذلّل بحزمه العقبات، واختصر بعزمه المسافات، فأنار لوطنه وشعبه الدروب، وجمع على محبته المشاعر والقلوب. يعينه ويسانده ولي عهده الأمين، حامل لواء التطور والبناء، والتقدم والرخاء، لترفل المملكة في ثياب العزة والزعامة، وينعم شعبها الكريم بوافر الأمن والكرامة. ويطيب لي بهذه المناسبة الغالية، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي منسوبي القوات الجوية، أن أتقدم بخالص وأصدق التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله، وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، وإلى كافة الشعب السعودي الكريم، بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني (الثامن والثمانون. إن ما تشهده المملكة من نهضة شاملة، ونقلة نوعية مذهلة على جميع الأصعدة والمجالات كافة، لم يكن إلا بفضل قيادة رشيدة وخطط مدروسة وحكيمة، ألقت بظلالها على تطوّر قواتنا المسلحة بجميع أفرعها، وخاصة القوات الجوية، والتي تحظى بدعم لا محدود ورعاية كريمة من لدُن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، إلى أن أصبحت - بعون الله - قوةً جوية يقظة، قادرة على الدفاع عن أمن وسلامة أجواء المملكة وحمايتها من أي اعتداء، ومؤثرة في أي وقت وتحت أي ظرف، لتسهم وبكل اقتدار مع أفرع القوات المسلحة الأخرى في توطيد حرية واستقرار وطننا الغالي. واحتفالاً بهذا اليوم المجيد، يسر القوات الجوية الملكية السعودية أن تشارك في احتفالات اليوم الوطني لهذا العام، مشاركة استثنائية مختلفة، تتمثّل بعدد من الطائرات المقاتلة والمساندة التي تم طلاؤها خصيصاً لهذه المناسبة، إضافة إلى استعراض جوي يقدّمه «فريق الصقور السعودية»، والذي يضم نخبة من الأطقم الجوية السعودية البالغة - بحمد الله - أعلى درجات الاحترافية. إن مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية في احتفالات اليوم الوطني، ما هي إلا تعبيرٌ عن بهجة وسرور منسوبيها بهذه المناسبة الغالية، وتعريف بإمكاناتها الكبيرة.