عملة «ترمب» تمحو مكاسبها.. تراجعت 98% خلال ساعات    الائتمان المصرفي السعودي يسجّل نموًا خلال عام بأكثر من 345 مليار ريال    إصابة أربعة أطفال في إطلاق نار وانفجار جسم من مخلفات الاحتلال في مدينة رفح    نائب أمير مكة يرأس اجتماع لجنة الحج المركزية    تسريبات من خطاب التنصيب.. ترمب: موجة التغيير ستجتاح أمريكا    من القيد حتى الإغلاق.. المحاكم العمالية تختصر عمر القضية إلى 20 يوماً    فيصل بن مشعل يشيد بإنجازات الخطوط السعودية ودعمها للتنمية الاقتصادية بالقصيم    الذهب يقلّص خسائره.. الأوقية عند 2697 دولاراً    المنتدي الاقتصادي العالمي يبدأ فعالياته اليوم    الموارد البشرية تُكمل إطلاق خدمة "التحقق المهني" للعمالة الوافدة في 160 دولة    والدة الصحفي الأمريكي المختطف: تلقيت وعوداً جيدة وأنتظر النتائج    أمير تبوك ونائبه يواسيان أسرة السحيباني في وفاة والدتهم    مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع قسائم شرائية للكسوة الشتوية على اللاجئين السوريين في الأردن    نائب أمير تبوك يستقبل قائد حرس الحدود بالمنطقة    استخدام "الجوال" يتصدّر مسببات الحوادث المرورية بنجران    شرطة الرياض تقبض على (9) أشخاص ارتكبوا (33) حادثة احتيال مالي    الإحصاء تُطلق مختبر الابتكار    رئيس الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة الليبي يزور حي حراء بمكة    الجنبية: أيقونة التراث الجنوبي ورمز الأصالة الجازانية    أمين الطائف يطلق مبادرة أحياء الطائف    حركية تتوج بالمركز الثاني في جائزة التميز لخدمة ضيوف الرحمن    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته لمراكز " قيا شقصان كلاخ والسديرة"    الأمير سعود بن نهار يطلق اعمال الورش التدريبية لمشروع معاذ بالهلال الأحمر    التحضيرات للسنة الدولية للتوعية بالكويكبات وحماية الأرض عام 2029م    «عكاظ» تنشر رحلة اكتشاف «المعادن» في السعودية    التهابات اللثة تعزز الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان    وفد من الشورى يطلع على خدمات منطقة الحدود الشمالية    تحذير: الباراسيتامول يسبب مشكلات خطيرة للمسنين    يايسله يبحث عن انتصاره ال 34 مع «الراقي»    أمير الرياض يعزي في وفاة المباركي    الاتفاق يتربص بالأهلي.. والفيحاء والخلود «صراع الهبوط»    الشباب يضع عينه على كورتنين توليسو    نيمار يرفض الرحيل عن الهلال    ساديو ماني على رادار إنتر ميلان    "العُلا" و"الابتسام" إلى نهائي كرة الطائرة الشاطئية    حصة بنت سلمان: مدارس الرياض الحلم السابق لعصره    تتسبب في سجن رجل بريء لأن ملامحه أزعجتها    سان جيرمان ينافس الهلال للتعاقد مع محمد صلاح    نواف سلاّم القاضي النزيه رئيسا لوزراء لبنان    ميزة من واتساب لمشاركة الموسيقى في الحالة    نورة الفيصل ل«عكاظ»: «فنون التراث» تبرز الهوية السعودية برؤية عصرية    نصائح للكاتب الهازئ في إرباك القارئ    الصداقة بين القيمة والسموم، متى يكون التخلص من الأصدقاء ضرورة وليست أنانية؟    قصة «جريش العقيلي» (1)    التويجري رفعت الشكر للقيادة لصدور الأمر الملكي.. تشكيل مجلس «هيئة حقوق الإنسان» في دورته الخامسة    خادم الحرمين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية في وفاة الشيخ عبدالله الصباح    الجار    البرازيلي «ريتشارليسون» يقترب من دوري روشن    أمير الشرقية يرعى اللقاء السنوي للجهات الأهلية    التدخين والمعسل وارتباطهما بالوعي والأخلاق    شرب ماء أكثر لا يعني صحة أفضل    النجدي مديرًا لمستشفى الملك فهد في جازان    محمد سعيد حارب.. صانع أشهر مسلسل كرتوني خليجي    سكينة آل غالب إلى رحمة الله    «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع    أمير الرياض يعزي في وفاة المباركي    الحب لا يشيخ    السديس: لحظة تاريخية استثنائية.. إطلاق أكبر هيكلة تنظيمية برئاسة الشؤون الدينية في الحرمين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تناول أكثر مما ينفعك وأقل مما يعجبك
نشر في الجزيرة يوم 19 - 09 - 2018

ما زال في الذاكرة تعليق طريف في تويتر من أحد القراء على مقال كتبته عام 2012م عن وجبة الليل والسهر حتى الفجر. حاز ذلك المقال على انتشار واسع في مواقع التواصل في الداخل والخارج وما زال يتكرر حتى اليوم. القارئ المفجوع آنذاك من تحريضي ضد وجبة العشاء غرد بالجملة التالية: هو صادق الحربش يوم أنه يبينا ننام وضلوعنا لاصقة ببطوننا، عساه للجوع اللي يقص ضلوعه.
في مقال اليوم سوف أكون متواضعاً أكثر بعد أن أصبحت على قناعة تامة أن كل النصائح الطبية ضد وجبة العشاء والسهر تطايرت مع بخار الموائد الليلية. المغرد الذي دعا علي كسب الرهان، هذا إن كان لم يصب بعد بانسداد دهني في أحد شرايينه، متعه الله بالصحة والعافية. العنوان أعلاه يوضح الهدف من مقال اليوم. المواطن السعودي لا تنقصه الثقافة الغذائية والصحية لكن ينقصه التطبيق. توجد فجوة هائلة بين حديث المجالس عن التغذية السليمة والرياضة والنسبة والتناسب بين الوزن وطول العمر وبين الصولات والجولات في الأصناف المتعددة على المائدة الواحدة ثم الاستمتاع بالاسترخاء والتمرد على أبعد نسبة معقولة للوزن المثالي.
نبدأ بالوجبة الأولى والأهم في اليوم. لا يوجد مواطن يجهل أهمية وجبة الإفطار ولكن نسبة من يتناولها قبل الذهاب إلى العمل لا تتجاوز الكسر العشري، ولا أحد يجهل أن وجبة الغداء من الأفضل على عادة أجدادنا أن تكون قبل غروب الشمس بقليل، لتفادي عواقب نومة ما بعد الغداء ولتخفيف الإحساس بالجوع في الليل. بناءً على سيادة العقلية الغذائية التي تعرف كل شيء ولا تطبق أي شيء لن يكون الكلام اليوم عن كمية ونوعية وتوقيت الوجبات مفيداً لأنه من مردود الكلام.
بعد الاعتراف بعبثية تكرار أبجديات التوقيت للتغذية السليمة أحاول اليوم طريقة أخرى، طريقة الاختيار قبل البسملة والهجوم. لا شك أن المعروض في الأسواق السعودية من مكونات الأغذية لا حدود له، وهذه ميزة توجب الاستفادة منها، لكن بالنوع وليس الكم. إدمان الفول يومياً مع البيض والتميس في الإفطار خطأ. الأفضل التنويع اليومي الاختياري بين أنواع الخبز والأجبان والأعسال والفول ومشتقاته، فيوم للبيض مع الخبز الأسمر وكأس الحليب، ويوم للفول أو الحمص أو القلابة مع زيت الزيتون، ويوم لنوعين من الأجبان والعسل، ويوم للرطب مع اللبن، ويوم للشابورة مع الحليب الساخن وهكذا. إضافة سلطة الخيار والطماطم والجزر إلى الإفطار ليست بدعة، بل إضافة صحية مفيدة ورائعة. القهوة والشاي لطرد النعاس تبقى كما هي من العادات شبه المقدسة في البيت السعودي. ما لا أنصح به هو كوب العصير مع الإفطار لأنه من الأسباب الرئيسية لداء الحموضة الصباحي.
ماذا عن وجبة الغداء؟ يوجب شبه إجماع وطني على الكبسة مع اللحم أو الدجاج وكأس لبن، ولكن يكفي تطبيق هذا الإجماع مرة واحدة في الأسبوع. مكونات وجبة الغداء التي تجب مراعاتها هي اختيار نوع واحد فقط من البروتينات كل يوم (الأسماك أو الطيور أو اللحوم الحمراء)، ونوع واحد فقط من النشويات (أرز وخبز أسمر، وجبة شعبية، مكرونة)، أما الخضار والسلطات فيستحسن الجمع يومياً بين عدة أنواع مع وجبة الغداء اليومية. تناول الكمية الكافية من الماء أثناء الأكل تنفع ولا تضر، لكن الألبان والزبادي يستحسن تركها لسد الجوع ليلاً، وربما مع شريحة خبز أسمر ونوع واحد من الفواكه.
عموماً الفواكه يستحسن تناولها بعيداً عن الوجبات الكبيرة متى سنحت الفرصة بدون تحديد للأنواع والكميات، ما عدا للمصابين بداء السكري حيث تمتنع الفواكه شديدة الحلاوة مثل الحبحب والعنب والموز إلا بشرط مقايضتها بتقليل النشويات في وجبة الغداء.
لن أتكلم عن وجبة العشاء لأنها أم المعارك الصحية، ولن أغامر باستجلاب دعوة أخرى علي تشبه تلك التي نلتها من مقالي القديم. إذاً الكلام هنا عن الاختيار وعدم الجمع بين عدة مصادر لنفس الفصيلة الغذائية في وجبة واحدة. بين الغداء والعشاء (إن لزم الأمر) يلزم للياقة الصحية البدنية والعقلية ممارسة نوع خفيف من الرياضة مثل المشي ما بين ثلاثة وخمسة كيلومترات، ومن يستطيع أكثر من ذلك بدون إجهاد تنفسي أو عضلي سوف يجني لياقة جيدة مع نوم مريح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.