لا يختلف أحد على أن المعدة هي بيت الداء والدواء وهي السبب الأكبر في كثير من المشاكل الصحية للإنسان، وغالبا ينتج من سوء التغذية والأساليب الخاطئة للأكل أمراض مثل السمنة وأمراض عضوية كثيرة أخرى، ويظن البعض أن تناول كميات كبيرة من الأكل والإفراط في التغذية يدل على الصحة والقوة وهذه من المفاهيم الخاطئة، فالإفراط في تناول كميات كبيرة من الأكل في وجبة واحدة تسبب مشاكل صحية كبيرة وخصوصا مع تقدم الإنسان في العمر، لذلك يجب علينا أن نحافظ ونعود أبناءنا على تناول وجبات صحية مليئة بالعناصر المفيدة وعدم الإفراط في تناول كميات كبيرة للوجبة الواحدة، فالكميات المعتدلة من العناصر المهمة من الخضراوات الطازجة والفواكه والبروتينات تؤثر بالإيجاب على صحة الإنسان وحالة المزاج. ولا شك أن كثيرا منا يحلم بجسم صحي ووزن مثالي ومع ذلك لا يتوقف عن الوجبات الدسمة وغير الصحية، وهذا خطأ لا يمكن معه أن نصل لنتيجة، فالطريقة المثلى للتغذية هي تناول وجبات أكثر بكميات قليلة والحرص على تناول المفيد كما ذكرنا سابقا، وللغذاء تأثير مباشر على الإنتاجية في العمل، وكذلك الاستيعاب للطلاب في المدارس والجامعات، ومن المهم أن يحتوي غذاؤنا على قدر متوازن من الكربوهيدرات والحبوب والبقوليات والفيتامينات والبروتينات والخضراوات والفواكه الطازجة دون الإفراط في التناول وأن يحرص الشخص على أن تكون وجباته في أوقات النهار مع تقليل الكميات في الليل حيث إن جسم الإنسان تقل قدرته على حرق الدهون في الليل لذلك فلا بد من استبدال اللحوم والوجبات الدسمة ليلا بالفواكه والخضروات. وتعتبر التغذية مهمة جدا للرياضيين المهتمين بالجسم المثالي والكتلة العضلية، وهذه الفئة يجب عليهم تناول خمس وجبات على الأقل والحرص على أن تكون الكميات متوازنة وتحوي العناصر الغذائية المفيدة ليكون لدينا عضل صاف ونسبة دهون أقل.. وشخصيا ألاحظ قلة التوعية الغذائية، حيث إن الكثير منا يؤدي الرياضة ولكنه غير مدرك لأهمية الغذاء، حيث يعد الغذاء من أهم الأشياء التي تستحق الاهتمام والإدراك والتثقف من أجله لكي يصبح لدينا مجتمع صحي بدون أمراض وبأجسام متناسقة. ** ** - محمد القشلان h-care