يحرص الحجاج بعد أن منّ الله عليهم بأداء نسكهم بيُسر وسهولة واطمئنان عند عودتهم إلى أهاليهم على شراء الهدايا التي تتنوع بين الأقمشة النسائية, والساعات, والعطور الشرقية, والتحف, والسبح, والذهب, إلى جانب شراء عبوات ماء زمزم، وشراء السواك، وسجاد الصلاة، التي يقدمها الحجاج هدايا لأهاليهم وأقاربهم وأصدقائهم. وأشار أحمد حكمي بائع في مجال الساعات إلى أن حركة السوق نشطت خلال هذه الأيام عن الأيام الأخرى، مبينًا أن أغلب الحجيج يشترون السلع التي يسهل حملها؛ إذ فضل الحجاج الصينيون الماركات المشهورة، فيما يفضل حجاج نيجيريا وشرق آسيا الساعات التي تتراوح أسعارها من 300 إلى 1500 ريال. وبين حسن الشهري (تاجر ملابس وأقمشة جاهزة) أن الأقمشة والسبح وسجاد الصلاة والتحف والأحذية لقيت إقبالاً من الحجاج الأفارقة والهنود وجنوب آسيا وشمال إفريقيا. مشيرًا إلى أن موسم الحج يمثل فرصة ذهبية لبيع هذه النوعيات من البضائع التي تعد رخيصة الثمن. وأكد الحاج منصور العقيبي أن أغلب الحجاج يحرصون على شراء هدايا لأهاليهم وأصدقائهم, ويحرصون على توثيق رحلة الحج من خلال التقاط الصور التذكارية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة والأسواق العامة في جدة؛ لما تشكله من أثر بالغ، وتحمل قيمة معنوية كبيرة. وقال الحاج خالد الجلي من السودان: «إن الحجاج بصفة عامة يحرصون على شراء الهدايا التي تحمل صورًا للكعبة المشرفة، والمشاعر المقدسة». مبينًا أن هدايا المصاحف والسبح تأتي في علب ملونة بألوان متعددة، أو علب شفافة مكتوب عليها بالخط العربي عبارات لها علاقة بالحج، مثل حج مبرور وذنب مغفور، أو حج مبروك؛ لما تعنيه هذه العبارات من النقاء والصفاء بعد أداء نسك الحج.