أعلنت إدارة مشروع «نيوم» أنها تقوم حالياً بتطوير المخطط الأساسي، ودراسة التقييمات البيئية واستلامها العروض الخاصة بمساكن ومكاتب المهندسين والمشرفين في المشروع. وقالت إدارة المشروع في تغريدتين على حسابها في «تويتر»: «يعتمد مشروع نيوم على عناصر أساسية لابد من توفرها قبل البدء بالتنفيذ وعلى رأسها الأسس والخطط والقوى البشرية، ونقوم حاليا بتطوير المخطط الأساسي ودراسة التقييمات البيئية، كما تم استلام العروض الخاصة بمساكن ومكاتب المهندسين والمشرفين على بدء العمل في مشروع نيوم». وأضافت إدارة المشروع في تغريدة أخرى بالقول: لا يحدنا في «نيوم» سوى الخيال، نيوم هي مشروع المستقبل، الوجهة لعطلة بيئية استثنائية، مطار دولي، منتجعات جبلية، ميناء فائق التقنية ومرافق لوجستية، تصنيع متطور، مناطق تقنية وأكثر. ويأتي هذا التطور المهم، للمشروع الأضخم من نوعه باستثمارات مشتركة تقدرها السعودية بنحو 500 مليار دولار، لبناء وجهة عصرية تجمع أحدث تطورات السياحة والتقنية في مكان واحد. يذكر أن مشروع «نيوم» يقوم على إطلالته على ساحل البحر الأحمر، الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، والذي تمر عبره قرابة 10% من حركة التجارة العالمية. ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى لمشروع «نيوم» في العام 2025، ليشمل 9 قطاعات استثمارية، متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، وهي مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، وذلك بهدف تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمي. وسيعمل مشروع «نيوم» على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية، وسيتم دعم المشروع بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة من قبل صندوق الاستثمارات العامة إضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين. يذكر أن موقع مشروع نيوم، يعد محوراً يربط القارات الثلاث؛ آسيا وأوروبا وإفريقيا، إذ يمكن ل70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى. وتمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا وأميركا. وتقع المنطقة شمال غرب المملكة على مساحة 26.500 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كلم، ويحيط بمنطقة «نيوم» من الشرق جبال بارتفاع 2.500 متر، يضاف إلى ذلك النسيم العليل الذي يساهم في اعتدال درجات الحرارة فيها، كما ستتيح الشمس والرياح لمنطقة المشروع الاعتماد الكامل على الطاقة البديلة.