بالإضافة إلى كونها مباراة واحدة تمنح الفائز بها لقبا جديدا يضاف لسجلات بطولاته وتاريخه يمكن لمباراة السوبر بين الهلال والاتحاد أن تكون فأل خير للفريق الكاسب وبوابة عبور للمنافسة على بقية ألقاب الموسم (بنفس مفتوحة) وغير مستبعد أن تكون على النقيض فتكون عامل تخدير لما هو آت متى فشلت المنظومة في التعامل مع المنجز بطريقة عقلانية تؤمن بأن أول الغيث قطرة وبأنها مجرد خطوة في طريق الألف ميل نحو المنافسة على بقية الاستحقاقات، وفي المقابل ربما تكون للخاسر خير دافع وحافز للتعويض من خلال معالجة القصور وإعادة قراءة المشهد والصياغة ومصالحة الجماهير متى ما استوعبت منظومة العمل بأضلاعها الثلاثة الإداري والفني والعناصري أن الخسارة لا تعني نهاية المطاف وبأنها مباراة واحدة لا بد فيها من رابح وخاسر وفي كلتا الحالتين يبقى التعامل الإيجابي بما يتطلبه ويفرضه واقع الحال ومحصلته النهائية مطلب منطقي على اعتبار أن كل الاحتمالين وارد والأمثلة في هذا متعددة!- وبما أنها مباراة واحدة قد يفوز بها الأضعف والأقل حظوظ وقد يخسرها الأفضل والمرشح باعتبار أن مثل هذه المواجهات غالباً ما تحكمها جزئيات صغيرة ربما لا يكون لها علاقة بالأفضلية وعلى هذا الأساس فمن غير الإنصاف أن نحكم بعدها على العمل الإداري أو المدرب واللاعب أو الفريق بعناصره كلها سلباً أو إيجاباً في حالة المكسب أو الخسارة!! - ولأن الناديين كبقية أندية الوطن حظياً بوقفات غير مسبوقة من قبل الهيئة وبدعم غير مستغرب من لدن ولي العهد -حفظه الله- عاشا ويعيشان حراكاً متسارعاً في استقطاب محترفين أجانب يأمل الجميع أن يكونوا إضافة فنية مفيدة لكرتنا السعودية إلى جانب تعاقداتهم مع أطقم تدريبية على درجة عالية من الكفاءة والسيرة المميزة وتتولى إداراتها وجوه شابة جديدة خبيرة طموحة. هذه المعطيات أعطت السوبر زخما إعلاميا وجماهيريا لم يقتصر على المعسكر الهلالي أو المدرج الاتحادي فحسب بل شمل كافة أطياف المجتمع الرياضي كون المباراة تعد افتتاحية لموسم جديد بمتغيرات جديدة إن على الصعيد العناصري أو الإداري ويأملون أن تكون مؤشرا إيجابيا لدوري كروي قوي يطمح أمير الرؤية والشباب ولي العهد محمد بن سلمان - وفقه الله - أن يكون من بين أفضل عشرة دوريات في العالم عند العام 2020م. تلميحات - بدأها بعض الإعلام المحسوب على الاتحاد بالغمز واللمز حول جدوى صفقة «عموري» في محاولة لإحداث شرخ في علاقة نجوم الهلال ببعضهم! - وإذا ما كان الهلال كما كان أمام الشباب العماني فليس أمام محبي الأزرق سوى الدعاء! - في حين يبدو الاتحاد «على الورق» له الأفضلية خاصة بعد أن (أجاز) له اتحاد الكرة اللعب بتسعة أجانب!! - وغياب سلمان الفرج سيمنح الفريق الاتحادي مزيدا من أوراق التفوق. - والإصابات وانعدام صناعة فرص التسجيل في ظل ضعف الفعالية الهجومية هاجس مقلق للهلاليين! - ولا أستبعد أن يكون لمهاجم الاتحاد الجديد رومارينيوكلمته في المباراة. - ومشاركة عموري تعني أن هناك مباراة أخرى في الصناعة بينه وبين فيلانويفا أفضل لاعب في الموسم الفارط. - وعلى العموم سواء فاز الهلال أو الاتحاد كل ما نأمله أن تعكس المباراة المستوى الحقيقي لكرتنا السعودية وحجم ما يبذل على رياضتنا وشبابنا، وأن يقدم جمهورنا نفسه كنموذج مشرف لشباب هذه البلاد بعقيدتها وقيمها ومبادئها وأن يكونوا خير سفراء لوطنهم مثل ما كانوا عليه في مونديال روسيا من حال أثلجت صدورنا ورفعت رؤوسنا. - وفي النهاية كل الدعوات الصادقة بموسم حج (لا رفث فيه ولا فسوق) يحفه الأمن والأمان وتقبل فيه الدعوات بأن يجعل ما تقدمه قيادة هذا الوطن لضيوف الرحمن رفعة لهذه البلاد ونصر وتمكين على كافة المستويات... وسلامتكم.