وأنت تشاهد الأعمال الفنية سواء أكانت في معارض خاصة أم معارض جماعية تشعر بالراحة والمتعة والنشاط وحتى البهجة. أحاسيس ومشاعر مختلفة ومتعدّدة تختلف من مشاهد لآخر. ومن أجل هذه المتعة يسافر البعض إلى مدن داخل المملكة وحتى خارجها لمشاهدة المعارض الفنية المختلفة، بل هناك من يقضي الساعات الطوال وهو يقف في الطوابير لدخول المعارض والمتاحف العالمية الشهيرة وحتى الخاصة. ويقول علماء السلوك الإنساني، بل وحتى نقاد الفن وفلاسفته أمثال جون ديوي وهربرت ريد إن اللوحات الفنية تفعل في المشاهد لها مثل ما تفعله الموسيقى أو الأنغام والإيقاعات المختلفة. مساء الاثنين الماضي تشرّفت بإلقاء محاضرة عن «الانطباعية» في رحاب جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وعلى هامش فعالية (انطباعيات) وقبل المحاضرة وبعدها تجولت وشاهدت إبداع مجموعة متميزة من الفنانات التشكيليات اللاتي يشاركن في هذه (الانطباعيات)، والحق شعرت بما يشعر به كل من يشاهد الأعمال الفنية الحقيقية والجادة والمتميزة من متعة وراحة وتضاعفت هذه المشاعر وأنا أشاهد - وبدون مبالغة أو مجاملة أو حتى تحيز- أن لدى بعض ممن شاهدت أعمالهن في هذا المعرض روح الإبداع والقدرة على الرسم الحقيقي. لا الرسم المسلوق أو لوحات تعتبر نتيجة لتحصيل حاصل. بارك الله فيهن وشكراً لمن يقف وراء جهودهن أو دعمهن، وكم هي محظوظة بلادنا وفي هذا العهد الزاهر أن تشهد كل يوم عطاءات جديدة للمرأة المواطنة الشابة التي استطاعت أن تثبت للجميع قدراتها وتميزها في مختلف المجالات. وإلى الأمام..