في لمسة وفاء غير مستغربة شاهد وقرأ الجميع ما أفردته صحيفة «الجزيرة» لفقيد الصحافة الزميل الراحل عبدالرحمن المصيبيح الذي ودّع هذه الدنيا الفانية وترك خلفه محبة من عرفه وسيرته العطرة، ولا غرابة في هذا الاهتمام من تفاعل الجميع مع أسرة الفقيد وتقديم التعازي من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وعدد من أصحاب السمو الملكي والوزراء وزملاء المهنة، وكانت صحيفة «الجزيرة» وكعادتها في الوقوف مع رجالاتها في المواقف كافة كانت كلمات رئيس تحريرها الأستاذ خالد المالك في مقاله المنشور عن الفقيد خير دليل وترجمة لما يجسده هذا الرجل من مواقف إنسانية غير مستغربة لمنسوبي مؤسسة «الجزيرة» للصحافة والطباعة والنشر، ولعلنا نعود إلى الذاكرة لما قبل 14 عاماً عندما توفي زميل يعمل مصوراً في وكالة الأنباء السعودية ويتعاون -أحياناً- مع مكتب الصحيفة بتبوك، والذي توفي في حادث مروري -رحمه الله-، وكتبت خطاباً للأستاذ خالد المالك عن ظروفه الأسرية، حيث وجّه بتقديم مبلغ مالي كبير بواسطة شيك تم تسليمه لأسرته، فكان له الأثر الكبير لدى أسرة الفقيد. إن ما نشاهده ونلمسه في هذا الصرح الإعلامي الكبير ممثلاً في رئيس التحرير ومدير عام المؤسسة والزملاء كافة من تعامل إنساني ووقفات مع الزملاء وتثمين جهود المخلصين الذي بذلوا وقدموا ما يخدم الصحيفة لا نشاهده إلا في هذه المؤسسة الإعلامية الكبيرة. نسأل الله -عزّ وجلّ- أن يرحم زميلنا عبدالرحمن المصيبيح، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يوفق القائمين على هذا الصرح الإعلامي الكبير، والتي تعتبر من أهم المنابر الإعلامية في الصحافة المحلية لما تطرحه من قضايا مهمة لخدمة الوطن والدفاع عن قضاياه. ** **