أقر المرشد الإيراني علي خامنئي أمس، بأن مشكلات بلاده الاقتصادية ناجمة عن سوء الإدارة داخليا وليس فقط عن الضغوطات الأميركية. وقال خامنئي في خطاب ألقاه في طهران إن «خبراء الاقتصاد والعديد من المسؤولين يعتقدون أن سبب هذه المشكلة ليس خارجيا بل هو داخلي. لا يعني ذلك أن لا تأثير للعقوبات، لكن العامل الرئيسي يكمن في كيفية تعاطينا معها»، وفق تصريحات نشرت على صفحته الرسمية في موقع «تويتر». وأشار بالتحديد إلى انهيار الريال الإيراني الذي فقد نحو نصف قيمته منذ نيسان/ابريل. وأضاف «إذا تحسن اداؤنا وأصبح أكثر حكمة وفعالية وفي وقته المناسب، لن يكون للعقوبات هذا القدر من التأثير، لأمكن مقاومتها». ولم يتم بث الخطاب فورا عبر التلفاز. وشهدت البلاد تظاهرات وإضرابات واسعة خلال الأسابيع الأخيرة احتجاجا على ارتفاع الأسعار والبطالة وطريقة إدارة الاقتصاد. ويشير محللون إلى أن مواقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال إيران بما في ذلك انسحابه من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وإعادة فرض العقوبات ساهمت في تدهور سعر صرف الريال. لكن كثيرين يؤكدون أن واشنطن لم تفعل غير مفاقمة المشكلات القائمة أصلا في إيران في وقت ازداد الضغط من داخل النظام على الرئيس حسن روحاني لتحسين إدارته للاقتصاد ومعالجة الفساد. إلى ذلك، قال خامنئي إنه لن يكون هناك حرب ولا تفاوض مع الولاياتالمتحدة. وكتب خامنئي على موقعه الرسمي على تويتر بالإنكليزية «يتحدث مسؤولون أميركيون بشكل سافر مؤخرا عنا. إلى العقوبات، يتحدثون عن حرب ومفاوضات»، مضيفا «دعوني أقول بضع كلمات للشعب بهذا الصدد: لن يكون هناك حرب ولن نتفاوض مع الولاياتالمتحدة». وتسود تكهنات حول دفع طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى. لكن إيران رفضت الدخول في مفاوضات جديدة معتبرا أن الولاياتالمتحدة ليست شريكا جديرا بالثقة، متهمة إياها بخرق ما تعهدت به في الاتفاق.