ودعت محافظة الرس الوداع الأخير محافظها المحبوب محمد بن عبدالله العساف بعد سنوات قليلة سعد المواطنون خلالها بوجوده على رأس المحافظة بكل ما يتحلى به من التواضع وحسن التعامل مع المواطنين وبالقدر الذي أكسبه محبة وتقدير الجميع والثناء عليه في كل مناسبة وفي كل مجلس وهو أمر طبيعي ورد فعل مستحق وقديماً قالوا: تغمده الله بواسع رحمته وجعل ما أصابه من معاناة مع المرض الذي أودى بحياته مكفراً لذنوبه وخطاياه وسبباً بعد توفيق الله في الفوز بالجنة والنجاة من النار هو وجميع إخواننا المسلمين الذين آمنوا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً رسولاً وماتوا على ذلك وتقبل دعاء المئات من المصلين عليه الذين اكتظ بهم جامع الشايع على اتساعه والذين ما كان يهون عليهم أن يواروه التراب لكنهم فعلوا ذلك طاعة لله ورسوله ولسان حالهم يقول: نسأل الله الكريم أن يحسن مثواه وينور عليه في قبره وأن يجازيه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً وهذه حال الدنيا ونهاية الحياة والبقاء والخلود لخالق الوجود وحده. وعزاؤنا الحار لأسرة العساف حكام الرس بلا منازع منذ بداية تكوين المملكة على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. نكرر الترحم على فقيد الرس الغالي أبو منصور ملتمسين له العذر بسبب الظروف الصحية التي ألمت به في وقت مبكر من توليه منصب المحافظ ولم تمكنه من تحقيق طموحات المواطنين الموصولة باحتياجات محافظتهم المتأخرة لدى بعض الجهات ومنها: * مستشفى الولادة الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في شهر جمادى الأولى 1439ه لا يزال مجمداً في المرحلة الأولى من إنشائه. * كلية طب الأسنان التي تم افتتاحها في محافظة الرس منذ عدة سنوات ولا يزال طلابها يواصلون دراستهم في مقر الجامعة. * كلية العلوم الصحية التطبيقية التي تم ضمها إلى جامعة القصيم في عام 1429ه على أن تشتمل على خمسة أقسام لكنها لا تزال بقسم واحد حتى الآن. * ازدواجية طريق الرس - النبهانية - المدينة السريع التي تم الإعلان عن تنفيذ المرحلة الثالثة في عام 1436ه وحتى الآن لم ينفذ شيء من هذه المراحل والمتضرر هم مستخدمو هذا الطريق أحادي المسار. * قلة عدد الوحدات السكنية المعتمدة لمحافظة الرس وهي 100 وحدة مقارنة بالوحدات المعتمدة لبريدة وهي 380 وحدة ولعنيزة 340 وحدة ومع ذلك فإن هذه الوحدات القليلة متعثرة مع أن العمل في إنشائها بدأ قبل إنشاء وزارة الإسكان. * نادي الطيران الشراعي الذي وافق نادي الطيران السعودي على إنشائه في محافظة الرس عام 1431ه لم يتم إنشاؤه حتى الآن مع أنه مخصص لعموم شباب القصيم الراغبين في إتقان مهارة الطيران. * عدم تأهيل مباني مستشفى الرس القديم سعة 250 سريراً للاستفادة منها في احتواء ما تحتاجه المحافظة من المراكز الصحية المتخصصة المحشورة في المستشفى العام وترك هذه المباني الواسعة مهجورة منذ أكثر من 10 سنوات بنية هدمها دون مراعاة لكونها ممتلكات حكومية ما ينبغي التفريط فيها. * حاجة المحافظة إلى سوق دائم ومنظم ومزود بالخدمات لاحتواء الباعة والمتسوقين في سوق السبت الشعبي وآخر لاحتواء الباعة والمتسوقين في سوق الجمعة مع أن مثل هذه الأسواق متوافرة حتى في المدن الصغيرة وهي توفر فرص عمل واسترزاق لآلاف المواطنين. * توسعة طريق الرس - الأحمدية وإنشاء جسر لدى تقاطعه مع وادي النساء. * استكمال المسار الآخر لطريق الرس - رياض الخبراء وإنشاء جسر لدى تقاطعه مع وادي الرمة. إلى غير ذلك من الاحتياجات التي نرجو أن تحظى بما تستحقه من اهتمام المجلس المحلي برئاسة المحافظ المرتقب. حفظ الله الجميع بحفظه ولا أراهم أي مكروه في عزيز عليهم وحفظ بلادنا وقيادتنا من كل سوء ومكروه وأدام علينا ما ننعم به من أمن واستقرار تمتد جذوره إلى مؤسس هذا الكيان العظيم طيب الله ثراه ولم يزدد إلا قوة وصلابة مع تعاقب الحكام ومرور الشهور والأعوام وبوجود الأمن والنظام أصبح كل شيء على ما يرام. ** ** محمد حزاب الغفيلي - عضو جمعية البر