أعلن الأردن أن 422 من عناصر «الخوذ البيضاء»، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة، دخلوا المملكة، وليس 800 كما أُعلن سابقًا عن طريق إسرائيل؛ لإعادة توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا، في الوقت الذي ندد فيه نظام بشار الأسد بإجلاء إسرائيل المئات من عناصر «الخوذ البيضاء»، واصفة ذلك ب«العملية الإجرامية». وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد في بيان إن «الرقم الذي كانت هذه الدول طلبت مرورهم عبر الأردن على أساس تعهدها بإعادة توطينهم كان في البدء نحو 827 شخصًا، لكنه استقر في النهاية على 422». وأضاف بأن هؤلاء المواطنين السوريين ال422 دخلوا المملكة صباح الأحد لفترة انتقالية، مدتها الأقصى ثلاثة أشهر. مشيرًا إلى أن «هؤلاء موجودون الآن في منطقة مغلقة إلى حين إعادة توطينهم». وتشدد المنظمة على أن أفرادها «مستقلون»، وتلقت مساعدات وتدريبًا من دول غربية، لكن النظام يتهمها بأنها مع الجهاديين في سوريا، و»أداة» في أيدي الحكومات التي تدعمها. وظهرت مجموعة «الخوذ البيضاء» عام 2013 عندما كان الصراع السوري يقترب من عامه الثالث. ومنذ تأسيسها قُتل أكثر من 200 متطوع في صفوفها، وأُصيب 500 آخرون.