المملكة العربية السعودية وطن الخير والبركة أمانة في رقبة كل مواطن أو مقيم، وتطوير هذا الوطن العزيز والنهوض به أمر عظيم، لا يمكن أن يقوم به شخص بمفرده، أو مجموعة دون غيرها، أو الحكومة دون الشعب، أو الشعب دون الحكومة. إن الوطن في حال نهضته وتوجهه نحو رؤيته المباركة -بإذن الله- (2030) مثل الحجر الذي نريد تحريكه من وضع قائم وحالة واقعة إلى وضع مأمول ومستقبل منشود.. وحتى نحمل هذا الحجر إلى حيث وجهته المرجوة.. الكل مسؤول. إن تنوع المهام وتعدد التكليفات ليس سبيلاً للتصارع، ولا مادة للخلاف أو النزاع، وإنما التعدد سبيل القوة في الأداء؛ فما يقصر به طرف يكمله آخر، وما تضعف فيه فئة تقويه أخرى. ليحمل كل منا طرفًا من الثوب، وليفرح إذا تكاثرت الأيدي التي ترفع معه الثوب؛ فالغاية واحدة، والهدف واحد.. لنجعل من خلافنا خلاف تنوع؛ يثري الوطن، ويقويه، ولا نجعل خلافنا خلاف تضاد؛ يشتت الوطن، ويضعفه، ويبدد موارده. الكل يحمل طرفًا من المسؤولية: الوزير في وزارته، الموظف في وظيفته، الأب في بيته.. وهكذا. ليتخلَّ كل منا عن مصالحه الشخصية، ويذوب في مصالح الوطن. تناسوا الأسماء والألقاب، وإنما مسلم صالح، يحب وطنه، ويخلص له، ويدعو لولاة الأمر، ويسمع ويطيع في غير ما حرم الله. حفظ الله المملكة السعودية من كل سوء، ووفق ولاة الأمر إلى ما فيه خير البلاد والعباد. وإن الزمن وعاء للتنافس والتكامل.. وليكن شعارنا: ** **