تشكل محافظة بيشة واحة غنّاء في الجنوب الغربي للمملكة بزراعة النخيل، واشتهرت بأنها ملتقى الوديان القادمة من أعالي جبال السراة، وأطلق عليها اسم بيشة النخل وبيشة الخضراء وبيشة السوداء كناية عن انتشار النخيل في أطراف الأودية الشهيرة والعملاقة، مثل وادي بيشة ووادي ترج ووادي تبالة ووادي هرجاب التي تجتمع فيها أودية فرعية أخرى تتجاوز 45 واديًا. وأوضح مدير فرع وزارة البيئة في محافظة بيشة المهندس سالم القرني أن النخيل في المحافظة خالية من المبيدات كافة، وسليمة، وهي عضوية بامتياز. مؤكدًا أن تعاون المزارعين، واتباعهم الإرشادات، والعمل على معالجة كل الآفات.. كان أحد أهم العوامل لسلامة النخيل وإنتاجها. مشيرًا إلى أن بيشة تشتهر بتنوع الأشجار فيها، وانتشارها على أطراف الأودية، وهي كالعقد الفريد على امتداد الأودية. وتعتمد بيشة على مياه الأمطار التي تهطل على الجبال الغربية والجنوبية على امتداد جبال السراة، وعلى كميات الأمطار التي تهطل على مرتفعات المدينة. ولأهمية وجود مصادر مياه مختلفة عملت وزارة البيئة والزراعة والمياه على إنشاء أربعة سدود رئيسية لضمان وجود كميات مياه دائمة، وتعزيز المصادر المختلفة، وضمان استقرار القطاع الزراعي.