ألغت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) قرار استبعاد نادي ميلان الإيطالي عن المشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، بالرغم من إقرارها بمخالفته قواعد اللعب المالي النظيف، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ قرار «مناسب» بحقه. وذكرت المحكمة أن القضية «لم يتم تقييمها بشكل صحيح» من قِبل قضاة الاتحاد الأوروبي للعبة. مشيرة إلى أن «الوضع المالي الحالي للنادي أصبح أفضل الآن»؛ فأحالت القضية مجددًا إلى الاتحاد القاري. وقالت المحكمة في بيان «تُعتبر غرفة الحكم (في الاتحاد الأوروبي) في موقع أفضل من (كاس) لإصدار تدبير تأديبي مناسب على أساس الوضع المالي الحالي للنادي». وكانت هيئة الرقابة المالية على النوادي في الاتحاد الأوروبي قد قررت في 27 يونيو الماضي استبعاد بطل أوروبا سبع مرات عن مسابقة الدوري الأوروبي في أول نسخة يتأهل فيها. وجاء في قرارها أن نادي ميلان «استُبعد من أي مسابقة أوروبية يتأهل إليها في الموسمين المقبلين»، موضحة أن الاستبعاد «من مسابقة واحدة، سواء في 2018 - 2019 أو 2019 - 2020»؛ لمخالفته قواعد اللعب المالي النظيف. وعاش ميلان 15 شهرًا مضطربًا بعد انتقال ملكيته من رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني في 13 إبريل 2017 مقابل 740 مليون يورو إلى مستثمرين صينيين بقيادة الرجل الغامض لي يونغ هونغ. وتم تمويل عملية الاستحواذ جزئيًّا من خلال قرض عالي الفائدة بقيمة 300 مليون يورو من صندوق اليوت الأمريكي. وبعد فشل ميلان بالسداد أعلن الصندوق الاستثماري في 11 يوليو سيطرته على النادي، وضخ مبلغ 50 مليون يورو لتأمين «استقرار مالي».