استقبل معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني بديوان الوزارة، سعادة السفير الفرنسي لدى المملكة السيد فرانسوا غوييت، ومرافقه لوران جيلار مستشار التعاون والعمل الثقافي لدى السفارة، حيث جرى استعراض أوجه التعاون بين البلدين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. ورحّب معاليه بزيارة السفير الفرنسي، مشيداً بالعلاقات المتينة والمترابطة بين البلدين الصديقين، والتي تأتي امتداداً من رغبة واهتمام قيادة البلدين بتطوير العلاقات الثنائية وتفعيلها بما يصب في مصلحتهما. وجرى خلال الاستقبال تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون في المجال العدلي والقضائي بين المملكة وفرنسا، إضافةً إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأبرز معاليه خلال اللقاء مسيرة القضاء في المملكة منذ بداياته وكيف تحوّل إلى قضاء مؤسسي متخصّص من خلال الجهود التي آلت إلى تحوله النوعي بمختلف إجراءاته ومساراته. وبيّن دور وأنواع المحاكم المتخصصة في توفير المزيد من الضمانات القضائية وسرعة الفصل في المنازعات وجودة المخرج القضائي وفق بيئة رقمية فعّالة. وأكد معاليه أنّ الدعم والاهتمام الكبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظهما الله- كان له الدور الكبير في النقلة النوعية التي يحظى بها القضاء. كما تناولت الزيارة رسم الخطوات المستقبلية لتفعيل التعاون القضائي بين البلدين، والتأكيد على استكمال مناقشة المحضر المشترك للتعاون القضائي بين وزارتي العدل في البلدين بما يحقق تبادل الخبرات بينهما، وتوسيع مشاركة المختصين من البلدين في الدورات التدريبية ذات الطابع العدلي والقضائي التي تقيمها الوزارتان، وتبادل التشريعات القضائية والعدلية، وغيرها من أوجه التعاون التي تعكس عمق العلاقة بين المملكة وجمهورية فرنسا.