لو أخبرتك أن شخصاً سيصفع ظهرك عدة مرات كل يوم لشهر كامل، ومقابل هذا الضرب سترى النتائج التالية: ينشرح صدرك، يَقوى جسدك، يطول عمرك بإذن الله، يزيد ذكاؤك، تشتعل طاقتك، تتحسن ثقتك، تنعم بنومك، والكثير غير ذلك. ما ردك؟.. ستوافق بلا تردد! إنه ثمن بسيط لتلك المنافع الهائلة! لكن لا تحتاج ضرباً ولا ألماً لذلك، فتقدر أن تنال تلك المنافع بسهولة: فقط امشِ!.. تلك عينة ضئيلة من منافع الرياضة القلبية مثل المشي السريع وكرة القدم (لعبها وليس مشاهدتها!) والأعمال المنزلية الكثيرة كالتنظيف والتي يستهين الناس بمنافعها، والسباحة والجري وغيرها، ويصنع العلماء تجارب لا نهائية وكلها تُظهر الفوائد المذهلة للرياضة، فدراسة نشرتها جامعة ديوك في مارس 2018م وجدت أن من يتريض ساعة يومياً يقطع احتمالات وفاته بنسبة النصف، ولاحظ أن المشي السريع رياضة، فأنت في السوق مثلاً قد تمشي ساعتين ولا تشعر. ماذا تفعل الرياضة أيضاً؟.. من يتريضون باستمرار قلَّ لديهم سرطان القولون بقرابة النصف، والنساء انخفض بينهن سرطان الرحم بقرابة النصف، ودمّرت الرياضة الخلايا السرطانية لدى النساء فانخفض سرطان الثدي بينهن لنسبٍ مذهلة وصلت إلى 80 %!. الرجال الذين يتريضون كثيراً وباستمرار قلَّ لديهم سرطان البروستاتا، وفي الكثير من الدراسات طبية وجد العلماء أن الرياضة خفضت سرطان الرئة بقرابة الخُمس. 120 دقيقة من الرياضة كل أسبوع يمكن أن تحميك من مرض السكر -بإذن الله-، فتُحسّن حساسية الأنسولين وتخفض الوزن.. تصلب المفاصل، التدهور العقلي والخرف، الزهايمر، ارتفاع الضغط، ضمور العضلات، ضعف الجسم، مشاكل التوازن وكثرة السقوط، ألم الظهر، هشاشة العظام، الجلطة، نقص المناعة، الإنفلونزا، والكثير غيرها، كلها يمكن أن تقي منها الرياضة أو تشافيها. كل هذه المنافع لا تحتاج أن تسافر لمستشفيات أجنبية ولا أن تشتري أدوية باهظة الثمن، فقط اذهب وامشِ أو العب! أليست نعمة عظيمة؟.