ثمن البرلمان العربي جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في إعادة تأهيل عدد كبير من الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل ميليشيا الحوثي في اليمن لممارسة الحياة الطبيعية. وأكد البرلمان العربي في قرار أصدره في ختام أعمال الجلسة الخامسة من دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الثاني بالجامعة العربية دعمه لما تقوم به قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وتثمين جهودها لاستعادة عدد من الأطفال المجندين من قبل ميليشيا الحوثي وإعادتهم إلى ذويهم، وتسليم عدد من الأطفال المجندين غير اليمنيين إلى سفارات دولهم، وتبني عمليات إنسانية والتبرع لدعم جهود المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن. وأكد البرلمان العربي أن ما قامت به ميليشيا الحوثي من اقتحام دور الأيتام في العاصمة صنعاء وتجنيد الأطفال الأيتام والزج بهم في ساحات القتال بالقوة الإجبارية واستخدامهم دروعاً بشرية عمل غير إنساني ومخالف للشرائع السماوية والقانون والمواثيق والأعراف الدولية كافة وتحد للمجتمع الدولي، وشدد على أن استخدام ميليشيات الحوثي لمواد الإغاثة الإنسانية الأممية والدولية لمقايضة الأسر الفقيرة مقابل تجنيد أبنائها في صفوفهم أو حرمانهم منها (القتال مقابل الغذاء) يمثل اختراقًا واضحًا وصريحًا للقانون الدولي الإنساني وتحديًا صارخًا للمجتمع الدولي وقرار الأممالمتحدة، وقرر البرلمان العربي مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة لمطالبته بمواصلة دعم جهود اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق بشأن تجنيد الأطفال، ومطالبة مجلس الأمن الدولي بإحالة جرائم ميليشيا الحوثي إلى المحكمة الجنائية الدولية وبملاحقة قيادات ميليشيا الحوثي وداعميهم في النظام الإيراني وتقديمهم للمحاكمة بصفة ما اقترفوه بحق أطفال اليمن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.