لم تكن مشاركة المنتخب السعودي في مونديال روسيا مشاركة عادية فرغم الخسارة غير المتوقعة في الافتتاح أمام منتخب روسيا إلا أن الأخضر سرعان ما استعاد عافيته وخسر بشرف أمام الأروغواي بهدف دون مقابل رغم الأفضلية الميدانية للأخضر وفاز فوزا صريحا ورائعا على شقيقه المنتخب المصري بهدفين مقابل واحد.. (الجزيرة) تقرأ في مشاركة المنتخب السعودي بالمونديال بالنظر في نصف الكأس الممتلئ.. (المشاركة الأفضل بعد عام 94م) لم يستطع المنتخب السعودي بعد فوزه على بلجيكا عام 94م أن يحقق أي انتصار في المونديالات التي شارك فيها، حيث خسر مباراتين وتعادل في واحدة بمونديال فرنسا، وفي مونديال 2002 باليابان وكوريا خسر المنتخب السعودي كل مبارياته وعام 2006 تعادل في مباراة وخسر مباراتين وحقق الأخضر فوزه الأول في المونديال بعد الفوز الشهير أمام بلجيكا بفوزه على منتخب مصر 2-1 بروسيا عام 2018 وسط مستوى رائع في هذه المباراة والمباراة التي تسبقها أمام الأورغواي.. ولعل تحقيق الانتصار الأول منذ 24 عاماً يعتبر أمرا جيدا ويعطي جرعة تفاؤل لمستقبل أفضل للمنتخب. (الفوز الأول للعرب في مونديال روسيا..!) لم تكن المنتخبات العربية في حالة جيدة بالمونديال ومنيت بخسائر متنوعة، وكان فوز المنتخب السعودي على مصر هو الفوز الأول للعرب في المونديال. (الجمهور السعودي واجهة مشرفة) حضرت أعداد كبيرة لموسكو من الجماهير السعودية لمساندة المنتخب في لقاءاته الثلاثة، وقد قدم الجمهور السعودي صورة رائعة عن الإنسان السعودي حيث عكست الجماهير صورة جميلة عن أخلاقها وثقافتها، حيث لم يكن هناك أي شغب أو ممارسات سلبية في مناطق تجمع الجمهور، كما أن الجمهور السعودي كان راقيا وهو يقوم بتنظيف مدرجاته بعد المباريات التي لعبها المنتخب، وكان لبعض الجماهير السعودي حضور ثقافي مختلف، وذلك بارتداء الزي السعودي الذي لقي إعجاب الكثير من الجماهير الروسية والأجانب الموجودين في روسيا، كما أن السلوكيات الجميلة للجمهور السعودي قد أشاد بها خطيب جامع موسكو في صلاة الجمعة الماضية، حيث أشاد بأخلاق الجمهور السعودي وحضوره المشرف في روسيا. (آل الشيخ ودعم هائل للأخضر) قدم معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة دعماً هائلاً للمنتخب في توفيركافة متطلباته من معسكر وغيرها، كما ساهم في إيصال معاناة اللاعبين المادية وكذلك الأندية لسمو ولي العهد -حفظه الله- حتى تحقق الدعم الكبير الذي حصل عليه اللاعبون من قبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث تم تسديد كافة متطلبات اللاعبين المالية على الأندية قبل السفر لروسيا مما جعل اللاعبين في حالة معنوية رائعة. السعودية الوفية لم تنس شهداء الواجب كان منظرا رائعا وأبناء الشهداء يدخلون مع أفراد المنتخب السعودي في الحدث الأكبر عند افتتاح كأس العالم حيث حضر 11 طفلا من أبناء شهداء الواجب ودخلوا مع لاعبي المنتخب السعودي، وكان ذلك المنظر قد حظي باهتمام وسائل الإعلام حيث قدم حضور هؤلاء الأطفال رسالة مفادها بأن المملكة العربية السعودية لا تنسى أبناءها الشهداء ولا أبناء هؤلاء الشهداء. (التمياط إضافة حقيقية للمنتخب) كانت الأنشطة التي يقوم بها الوفد المرافق للمنتخب برئاسة نواف التمياط (رئيس فريق الإعداد لكأس العالم) أكثر من رائعة، حيث قام المنتخب بزيارة المرضى وإقامة مناسبة إفطار في شهر رمضان وفعاليات مختلفة عكست جانبا مشرقا للرياضة السعودية وللشعب السعودي، ولعل هذا النجاح يحسب للنجم نواف التمياط نائب رئيس اتحاد القدم الذي تواجد مع المنتخب في كافة محطاته وقدم هذه الأفكار المتألقة.