شهد مساء الثلاثاء الماضي توقيع نادي الهلال السعودي مع اللاعب الأسباني البرتو بوتيا، والذي ترعرع في مدرسة نادي برشلونة الاسباني، ولم يجد الفرصة للتواجد كأساسي مع الفريق الأول بعد تصعيده، على أن تمت إعارته ومن ثم بيعه بالموسم الذي يليه لنادي سبورتينغ خيخون الاسباني والذي قضى معه موسمي2010 / 2011 م. من ثم انتقل بوتيا الى النادي الاسباني العريق إشبيلية لمدة عام على أن تمت إعارته في موسم 2013 م لنادي إلتشي ومن ثم انتقاله للدوري اليوناني عام 2014 م والذي شهد تألقاً ملفتاً للاعب حيث مثّل صفوف نادي أولمبياكوس اليوناني لمدة 4 مواسم شهدت منحه شارة القيادة بالفريق وتحقيقه ل4 بطولات محلية منها 3 بطولات للدوري اليوناني الممتاز على أن قام بفسخ عقده في مارس الماضي بسبب بعض المشاكل التي واجهها مع النادي، وفي موسم 2018 / 2019 م وقع ألبرتو مع الهلال بعد مسيرته المليئة بالتجارب والخبرات المختلفة. الجدير بالذكر أن بوتيا مثل الفئات السنية للمنتخب الأسباني متمثلة بمنتخب تحت 20 عاما ومنتخب تحت 21 عاما ومنتخب تحت 23 عاما، والتي صقلت بوتيا منذ سن مبكرة ومنحته الخبرة والبنية الجسمانية المميزة له كمدافع. يُذكر أن ألبرتو بوتيا هو أول مدافع أوروبي يجلبه الهلال طوال تاريخه كما أنه تاسع اللاعبين الأوروبيين تمثيلاً لكتيبة الزعيم، حيث شهد تاريخ النادي العاصمي التوقيع مع عدد من النجوم الأوروبيين كان أولهم المهاجم الإيرلندي أيمن حداد اوكيف أو (أيمون) في السبعينات الميلادية، وكان من أوائل اللاعبين الأجانب في تاريخ الهلال، وفي التسعينات الميلادية قام الهلال بجلب المهاجم الروماني لازار لينا والذي يراه الكثيرون أسوأ صفقة أجنبية في تاريخ النادي بعد مستوياته المتدنية مع الفريق، وفي مطلع الألفية الجديدة عاد الزعيم لطرق الأبواب الأوروبية وهذه المرة عبر بوابة روسيا بجلبه للاعب خط الوسط العالمي الشهير آنذاك أندري كانتشيلسكيس، وفي مطلع الألفية أيضاً قامت إدارة الهلال بجلب لاعب وسط آخر شهير ومميز وهو الروماني يوان لوبيسكو والذي أتى للزعيم بعد خبرة وتجارب كبيرة وكان قائدا لمنتخب بلاده حينها، ولكن أداءه مع الهلال كان دون الطموح فتم التخلي عنه بعد عام من التعاقد معه، بعدها بسنوات وتحديداً في 2008/ 2009م قامت إدارة الهلال بالتوقيع مع الروماني الآخر الدولي الشهير ميريل رادوي بعد توصية من مواطنه أولاريو كوزمين مدرب الهلال آنذاك، والذي قدم أداءاً مبهراً مع الفريق مما جعله من أفضل اللاعبين الأجانب في تاريخ النادي من وجهة نظر الكثير من الفنيين والجماهير الهلالية، وفي نفس العام قامت إدارة النادي الأزرق بجلب لاعب الوسط السويدي الدولي كريستيان ويليهامسون بصفقة تجاوزت مبلغ الثمانية ملايين يورو وتُعد من أغلى وأنجح الصفقات في تاريخ الزعيم. وفي عام 2014 م أوصى مدرب الهلال الروماني آنذاك ريجيكامب بالتعاقد مع المحور الدولي مواطنه ميهاي بينتلي والذي مثل صفوف الأزرق لمدة عام، آخر صفقات الهلال الأوروبية كانت هي صفقة اليوناني الدولي جورجوس سامراس والذي قدم مستوى هزيلا ومخيبا للآمال مع الفريق الأول للهلال، وفي العام الحالي 2018/2019م قامت إدارة الهلال متمثلة برئيسها سامي الجابر بجلب أول لاعب إسباني في تاريخ الأزرق «ألبرتو بوتيا» بعد دعم من هيئة الرياضة لتكاليف الصفقة وبتوصية من المدير الفني للفريق الأول البرتغالي خورخي خيسوس.