أتاحت الخطوط الجوية العربية السعودية مجلة ترحال -مجلة السياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية- على متن رحلاتها، وستكون في متناول المسافرين في الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال وفقًا للاتفاقية الموقعة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والخطوط السعودية. وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي إتاحة المجلة للسائح بشكل أكبر من خلال الناقل الوطني كخطوة أولى، وأيضًا من خلال الفنادق الكبرى على مستوى المملكة، حيث ستكون المجلة أحد الخيارات المتاحة في غرف الضيوف. وقد تضمن العدد الثاني والثمانين من مجلة (ترحال) تفاصيل من مختلف مناطق المملكة. وجالت المجلة في جبل اللوز غربي تبوك، راصدة الصداقة التي لا تتكرر بين رماله والثلوج المتساقطة على سفحه، معرّجة لاستعراض عدد من الوجهات السياحية المحلية، في القطيف، والنماص، ومحايل عسير. وأفردت المجلة عددًا من صفحاتها لسياحة الكهوف في المملكة، عبر رحلة مشوقة تحت الأرض قام بها فريق مشترك من الباحثين في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وقفوا خلالها على عدد من «دحول» الصمان الواقعة بالقرب من قرية «شَوْيَة» القريبة من مدينة رماح، موثقين بالصور أركانها وزواياها وسراديبها. وتطرَّقت «ترحال» إلى المسارات السياحية في المملكة التي وضعتها الهيئة والبالغ عددها 60 وجهة ومسارًا سياحيًّا، تتنوع مظاهرها بين مواقع طبيعية ومعالم تاريخية، حيث الإرث الموغل في القدم إلى العصور الحجرية، مرورًا بالعصور التاريخية والإسلامية، لافتة إلى أن مشروع المسارات السياحية نموذج موجود في كثير من دول العالم، «إذ يمثل البحث عن وجهة للسياحة والسفر أمرًا يهم محبي السفر، حيث يتم تقديم رحلات سياحية وفق خريطة تتضمن عناصر جذب متميزة وتجربة سياحية متكاملة العناصر، كل وجهة لها هوية خاصة مرتبطة ببيئتها التي لا يتم تكرارها أو نسخها في وجهة أخرى». وقد تضمنت المجلة موضوعًا للدكتور عبد الرحمن الشبيلي، استعرض فيها رحلته مع أعضاء من مجلس الشورى إلى الربع الخالي الملهم بكنوزه التي لا تنضب وسيرته التي لا تنتهي.