يبدأ غدًا الأحد قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة وقد هيأت الإدارة العامة للمرور جميع المتطلبات المتعلقة بقيادة المرأة للسيارة في المملكة، وأنشأت العديد من مدارس تعليم قيادة السيارات، وخرجت عددًا من المحققات في الحوادث المرورية. وقال عميد المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن التريكي لقد صدر في شهر محرم من هذا العام الأمر السامي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بالسماح للمرأة بقيادة السيارة وإصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد سواء. وأوضح الدكتور التريكي أنه سيبدأ غدا تطبيق القرار وبلا شك أن هذا الأمر يتوافق مع الشريعة الإسلامية وقد أيده جمع من العلماء وفق الضوابط الشرعية ووفق السياسة الشرعية التي تعطي للمرأة المسلمة حقوقها، ولاشك أن في سماح المرأة بقيادة السيارة تحقيق للمصلحة العامة حيث تتولى المرأة أمرها وتقضي شؤونها الخاصة ورعاية أبنائها. وقال الدكتور التريكي نعلم أن الشريعة الإسلامية صالحة للزمان والمكان، وذكر العلماء أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان فلما رأى ولي الأمر -وفقه الله تعالى- المصلحة، ورأى أن الأمر أصبح مهيأ فوجّه وأيد، وأيضاً جمع من هيئة كبار العلماء وطلبة العلم لتحقيق المصلحة وتماشيا مع السياسة الشرعية التي هي مبدأ من مبادئ الشريعة الإسلامية وولي الأمر يتصرف على الرعية كما ذكر العلماء أن تصرف ولي الأمر على الرعية لما فيه المصلحة ولاشك أن مصلحة قيادة المرأة للسيارة هي مصلحة وظاهرة بينة في هذا التوقيت الحالي وكما ذكرت الأحاديث الشرعية التي أعطت للمرأة كافة حقوقها وساوتها بالرجل في كل الأمور إلا ما تم استثناؤه فالأصل في القاعدة الشرعية ما ثبت للرجل يثبت للمرأة ولاشك أن قيادة المرأة للسيارة مما تتساوى فيه مع الرجل وهو حق من حقوقها. وقال عميد المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ولما تهيأت الظروف وأصبحت الأمور ميسرة أمر ولي الأمر بذلك وقد رأينا في الأشهر الماضية الاستبشار والتهيؤ والتعاون والجهود لكافة الأجهزة والدوائر الحكومية من استعدادات لبدء هذه الخطورة المباركة التي نسأل الله -عز وجل- أن ينفع بها وأن تحقق ما يطمح إليه ولاة أمر هذه البلاد المباركة وهو تحقيق المصالح العامة لهذه البلاد. وأكدت وفاء محمد حميد موظفة بكلية ينبع الجامعية التابعة للهيئة الملكية بينبع الصناعية أن جهود الدولة متميزة في تمكين المرأة السعودية وخطواتها متسارعة بحيث إنها تلبي الضرورة الاجتماعية والاقتصادية للنساء. وقالت وفاء حميد إن السماح بقيادة المرأة أمر ضروري ولا يعتبر من باب الرفاهية بل حاجة النساء وظروفهن دعت القيادة الحكيمة للسماح لهن تعزيزا لدور المرأة السعودية للمشاركة في تطور بلادنا الغالية على الجميع، والحمد لله أن النساء السعوديات لديهن وعي تام للدور التي تقوم به المرأة السعودية وسوف نرى -بإذن الله- ما يسر من الفتيات السعوديات في التقيد بأنظمة المرور والأنظمة العامة للمجتمع السعودي وسنفخر جميعا بهذا الحدث. وأكدت الاستشارية هلا محمد السمنان أن جميع أفراد المجتمع أيد قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة وهو مطلب وليس ترفيها. وقالت السمنان القيادة الرشيدة دعمت وسمحت بقيادة المرأة للسيارة، والمجتمع كافة أيد والسيدات بدأن يتدربن ويستخرجن رخص القيادة، والجميع الآن مهيأ واستعدادات الإدارة العامة للمرور واضحة في الميادين، وكذلك تم تخريج عدد من محققات نجم للحوادث المرورية وستكون الأمور مهيأة للسيدات. ورأت هلا السمنان أن الميدان حاليا مهيأ لاستقبال السيدات وإن شاء الله يكتب النجاح.