أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني مساء أمس الاثنين وقوفه مع الشعب الأردني, وتقديره لحجم الضغوط المعيشية على المواطنين, وأشار الملك عبدالله إلى أن الأردن يواجه تحديات جسيمة تتطلب التعامل معها بحكمة ومسؤولية. واعتبر أن على مؤسسات الدولة أن تتبنى أسلوب عمل يعتمد على الشفافية والمسؤولية والمساءلة. وقال جلالته خلال استقباله مسؤولين إعلاميين وصحفيين: «المواطن معه كل الحق ولن أقبل أن يعاني الأردنيون»، وأشار الملك عبدالله إلى أن هناك تقصيراً من قبل بعض المسؤولين وقد تم التعامل معه في حينه، حيث تم إقالة مسؤولين وحكومات بسببه. وعلى الإثر اختار الملك عبد الله رئيساً جديداً للوزراء بعد قبول استقالة هاني الملقي في خطوة تهدف إلى تهدئة أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات بسبب إصلاحات اقتصادية أضرت بالفقراء مدعومة من صندوق النقد الدولي. وكانت خطط الحكومة لزيادة الضرائب قد دفعت الآلاف إلى الشوارع في العاصمة عمان ومناطق أخرى من الأردن منذ الأسبوع الماضي. وقال مصدر وزاري إن الملك عبد الله كلف عمر الرزاز بتشكيل الحكومة الجديدة. والرزاز خبير اقتصادي سابق في البنك الدولي وكان وزيرا للتعليم بالحكومة المنتهية ولايتها.